المهرة عصيّة على الغزاة وغريفيث ينحاز لصالح التحالف! وإزاحة الستار عن عدد من منظومات الدفاع الجويّ المتطوّرة
قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم إنّ «المهرة كانت ولا تزال عصية على الغزاة والمحتلين، فالتاريخ والحاضر يشهد ببسالة رجالها وحريتهم وعنفوانهم وتحركهم ضد المحتلين».
القحوم وفي تغريدة على «تويتر» ذكر أنه «على دول العدوان ومنها السعودية أن تعتبر من التاريخ وما جرى لممالك هلكت وكانت تظنّ أن الشمس لن تغيب عنها كالبريطانيين والبرتغاليين».
وتابع «في المقابل على دول العدوان، ومنها السعودية أن تعتبر من التاريخ وما جرى لممالك هلكت وكانت تظن أن الشمس لن تغيب عنها كالبريطانيين والبرتغاليين والمهرة صامدة وثابتة».
من جهته، قال مسؤول التواصل الخارجي لاعتصام المهرة أحمد بلحاف إنه «على ثقة كاملة بقوات الجيش والأمن وقدرتها على التعامل مع الاختراقات والتجاوزات التي تقوم بها السعودية في محافظة المهرة».
وأشار بلحاف إلى أنّ «القبائل تقوم بدور مساند لقوات الجيش في حال تطلّب الأمر ذلك».
وذكر أنّ «انسحاب القبائل من مواقعها كان تجاوباً مع تحركات قيادة الجيش في المحافظة لمعالجة الوضع في منفذ شحن وإعادته إلى وضعه القانوني والطبيعي».
كما أكد أنّ «انتهاكات وغطرسة وهيمنة الاحتلال السعودي ليست في منفذ شحن فقط بل على مستوى سيطرته على ميناء نُشْطُون ومنفذ صِرفيت ومطار الغيضة ومعسكراته في مدن وقرى محافظة المهرة».
على صعيد ميداني، أعلن المتحدّث باسم القوات المسلّحة اليمنيّة العميد يحيى سريع أنه «خلال الأيام المقبلة ستزيح القوات المسلحة الستار عن عدد من منظومات الدفاع الجوي التي دخلت الخدمة أخيراً». وكشف عن أن «هذه المنظومات تمتاز بتقنية حديثة ومتطورة، ولها تجارب ناجحة في إسقاط عدد كبير من طائرات الاِستطلاع المقاتلة والطائرات الحربية».
وكانت القوات اليمنية قد أسقطت قبل أيام طائرة تورنيدو سعودية في الجوف بصاروخ متطوّر، وصرّح مصدر بوزارة الدفاع اليمنية أن السلاح المستخدم في إسقاط طائرة التورنيدو جزء من منظومة دفاع جوي جديدة محلية الصنع.
وتمكّنت الدفاعات الجوية اليمنية خلال الفترة الماضية من إسقاط 5 طائرات استطلاعية تابعة للتحالف السعودي، بينها 2 في محافظة الحُدَيْدَة و3 في كل من المناطق الحدودية التالية: مديرية رازِح الحدودية، وقبالة منطقة الدائر ومنطقة الطينة.
فيما أفاد مصدر عسكري يمني أن «القوات المسلحة أوقعت قتلى وجرحى بين صفوف قوات التحالف السعودي، أثناء صدّها هجوماً شنته قوات التحالف باتجاه منطقة الملاحيظ بين جيزان وصعدة».
كما صدّت القوات المسلحة زحفاً لقوات التحالف باتجاه مواقع الجيش واللجان غربي مديرية الدُرَيْهمي في محافظة الحديدة، في حين قامت القوات المتعدّدة للتحالف بقصف بصواريخ كاتيوشا وقذائف المدفعية قرى الجربة العلياء والسفلى المنقم في مديرية الدريهمي.
في سياق منفصل، وجّهت «حكومة الإنقاذ الوطني» اليمنية التابعة لجماعة «أنصار الله» انتقادات شديدة اللهجة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، متهمة إياه بـ»الانحياز».
وحملت «وزارة حقوق الإنسان» التابعة لـ»حكومة الإنقاذ» التي تتخذ من صنعاء مقراً لها، في بيان نشرته أمس وكالة «سبأ»، «التحالف العربي بقيادة السعودية المسؤولية عن ارتكاب انتهاكات وجرائم مستمرة بحق المدنيين في مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، في مخالفة للاتفاقات التي تم التوصل إليها بين طرفي النزاع في مفاوضات السويد تحت رعاية الأمم المتحدة».
وذكر البيان أن «صمت» غريفيث «المخزي» وعدم مطالبته بـ»محاسبة معرقلي الاتفاق» شجع دول التحالف على «الاستمرار في التصعيد والإبادة الجماعيّة لأبناء المديرية»، مضيفاً أن «تجاهل» المبعوث الأممي للتطورات في الدريهمي وكذلك التصعيد العسكري في مديرية نهم ومحافظة الجوف يؤكد أنه «لا يعمل بالحيادية المطلوبة منه في مهمته الأممية» ويظهر «انحيازه لصالح دول التحالف».