«الهيئة» دعت لاجتماع عاجل بين الفصائل ورئيس السلطة عباس وقفة جماهيريّة في غزّة رفضًا لـ«صفقة القرن»
نظّمت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة أمس، وقفة جماهيرية في مدينة غزة تنديدًا ورفضًا لـ»صفقة القرن».
وانطلق المئات من المشاركين من مختلف مناطق ومساجد مدينة غزة صوب ميدان ساحة فلسطين حاملين أعلام فلسطين ولافتات تندّد بـ»صفقة القرن»، وأخرى تدعو للوحدة الوطنية لمواجهتها.
من جهته، دعا رئيس اللجنة التنسيقية للهيئة خالد البطش للقاء وطني عاجل للأمناء العامين للفصائل مع رئيس السلطة، محمود عباس، من أجل «وضع حدٍ للانقسام واستعادة الوحدة».
وقال البطش إن شعبنا اليوم يخرج في هذه الفعالية تعبيرًا عن وحدة الموقف الفلسطيني بكل تفاصيله رفضًا لـ»صفقة القرن».
وأكد البطش رفض شعبنا لبقاء الاحتلال على أرضه ومقدساته، مشددًا على أن الصراع مع الاحتلال مفتوح، «وأن مؤامرة ترامب هي حلقة إضافية من حلقات هذا الصراع مع المشروع الصهيوأميركي بالمنطقة».
وأضاف «نقول للأمة التي ترك بعض قادتها فلسطين جانبًا؛ ونقول للمطبعين إن التطبيع بالنسبة لكم هو نهب للثروات وخسارة تدفعونها من جيوبكم ومستقبل أبنائكم وكرامتكم، فلا تكونوا ظهرًا للصهاينة ولا تكونوا يدًا للأميركي».
وتابع «كونوا مع الحق مع فلسطين وحق شعبنا في العودة لأرضه وحقنا في تحرير أرضنا؛ كي نعيش بحرية وكرامة كما تعيش بقية الشعوب؛ لا مكان اليوم لأنصاف المواقف لمواجهة المشروع الأميركي».
وشدد البطش على أن «هذه الأرض لا تقبل القسمة لا مع الصهاينة ولا على شعبين؛ وموازين القوى اليوم ضد شعبنا لكن لن تبقى للأبد، فلسطين لنا سنطهرها بدمائنا، لا تشريع للمحتل على أرضنا». ودعا «أحرار العالم لمقاطعة الإدارة الأميركية، وطرد سفرائها من بلدانهم وشعوبهم، وأن يحاصروا تلك السفارات لإخلائها». وأكد البطش أن «طريق إسقاط صفقة القرن يمر بالوحدة الوطنية في غزة والضفة والقدس و48 ومخيمات الشتات»، مضيفًا أنه «يجب ألاّ نراهن على أحد ليقوم بالفعل عنّا، وعلينا أن نقوم بواجباتنا تجاه القدس والأرض والتحرير».
وأشار إلى أن «الوحدة الوطنية أحد مرتكزات مواجهة صفقة القرن؛ مما يستدعي لقاءً وطنيًا عاجلاً للأمناء العامين، ودعوة الرئيس محمود عباس لوضع حد للانقسام واستعادة الوحدة الوطنية».
وطالب البطش السلطة الفلسطينية بسحب الاعتراف بـ»إسرائيل» و»الخروج من نفق التسوية السياسية التي لم تجلب لنا سوى الويلات لشعبنا وقضتينا».
وختم حديثه «سنستمر بهذه المسيرات الرافضة للصفقة والمعبرة عن وحدة الموقف في كل ساحات الانتشار الوطني؛ لتبقى فلسطين حية في نفوسنا وباقية في ضمائر الأحرار على مستوى العالم».
وقررت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الاثنين الماضي إجراء تعديل على مسمّاها لتحمل اسم «الهيئة الوطنية لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة».
وقال بيان للهيئة «إن التغيير جاء انطلاقاً من القناعة بأن «الموقف الفلسطيني اليوم موحّد بأولوية وطنية وهي توحيد الصف الوطني في مواجهة المخططات الصهيوأميركية لتصفية القضية الفلسطينية والمتمثلة بصفقة القرن».