معهد الدراسات الدولية نظم ندوة «استراتيجية النصر» بمناسبة ذكرى الشهداء القادة ووضع على الضريح مجسّماً لكتاب فن الحرب في حزب الله لمؤلفه الشهيد عماد مغنية
أقام معهد الدّراسات الدّولية مساء في مركز التّدريب والتّطوير – بلديّة حارة حريك، ندوة فكريّة بعنوان «استراتيجية النصر… في فكر القادة الشهداء (الشهيد القائد عماد مغنية نموذجاً) « وذلك بمناسبة ذكرى القادة الشهداء، بحضور الحاجة ناهدة مغنية شقيقة الشهيد عماد مغنية، وعدد من الباحثين والإعلاميين والعمداء المتقاعدين وناشطين، إضافة إلى رئيس معهد الدرسات الدولية محمد حمية، وقدّم للنّدوة وأدارها مدير المعهد الإعلامي محمد فقيه.
افتتحت الندوة بصوت الشهيد القائد عماد مغنية، والنّشيد الوطني اللبناني، وكانت كلمة للدكتور علي عز الدين باسم معهد الدراسات الدولية شكر فيها الضّيوف المحاضرين والحضور.
حاضرَ في الندوة الباحث العسكري طارق إبراهيم، فتحدث عن مشاهدته الشّخصية للشهيد عماد مغنية، ومواكبته له عندما كان فتى في سنّ الخامسة عشرة، في أواخر السّبعينات، وكيف رأى فيه الشّخصية القيادية المتألقة واللافتة في تلك الفترة، لافتاً إلى أنه التقاه لمراتٍ ثلاث، في مراكز ومواقع للمقاومة وإبان الاجتياح الصهيوني للبنان.
ثم تحدث الخبير العسكري العميد المتقاعد محمد عباس فاشار إلى أنّ الشهيد عماد مغنية، وبعد نصر العام 2000 لم يبقَ متفرجاً، بل عمل على تطوير المقاومة للتصدي للعدوان “الإسرائيلي” الذي كان لا بدّ له ان يردّ على إذلاله، لكنه قام بطمأنتهم أنّ العدو لن يستطيع تجاوز الليطاني ليفكروا بأبعدِ من ذلك.
كما تحدث عباس عن البعد الأمني والعسكري للمقاومة، حيث أكد أنها الوحيدة القادرة على حماية لبنان في وجه التهديدات “الإسرائيلية”، فهي قد واجهت كلّ مبادئ العدو في عقيدتهم، كالتفوّق الاستخباري الذي واجهته بالسرية المطلقة، والحرب الخاطفة التي واجهتها المقاومة بقتالها على خطوط ثابتة أمامية، وغير وهمية، فقد كانت المقاومة موجودة في كلّ قرية وهذا ما منع العدو من دخوله إلى العمق. واليوم، أنشأ الكيان الصهيوني الغاصب ولأول مرة فرقة خاصة لمواجهة أيّ هجوم على الجليل أو الداخل، أيّ مبدأ العمليات الدفاعية.
وختم عباس قائلاً: القيمة بأنّ الانتصارات لم تتوقف عند الشهيد عماد بل استمرّت بفعل المدرسة التي أسّسها.
تخللت الندوة مداخلات لكلّ من حسن شقير، ربيع غصن، علي عقيل خليل، فؤاد رمضان والعميد شارل أبي نادر وعدد آخر من الحضور.
وفي نهاية النّدوة زار رئيس وهيئة معهد الدراسات الدولية برفقة شقيقة الشهيد مغنية روضة الشهداء لقراءة الفاتحة ووضع مجسّم عند ضريح الشهيد مغنية وهو كتاب “فن الحرب في حزب الله لمؤلفه عماد مغنية” باسم معهد الدراسات الدولية.