رفض تدخل صندوق النقد الدولي في الأزمة «تجمّع العلماء»: الوضع الاقتصادي يهدّد بمجاعة وبطالة وفقر شديد
شدّد «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، على أن «اللبنانيين ينتظرون من حكومتهم إجراءات مباشرة وسريعة لإصلاح الوضع الاقتصادي والمالي الذي وصل إلى حد لم يعد يطاق ويهدّد بمجاعة وبطالة وكساد وفقر شديد»، مشيراً إلى أن «الأسباب الأساسية التي أدت للوصول إلى ما نحن عليه اليوم، هي حالات الفساد والسرقة والهدر والانتهاكات في القطاع المصرفي وإجراءات مصرف لبنان. وأول الإجراءات التي يفترض اتخاذها، وجوب اعتقال المرتكبين وتقديمهم الى العدالة واسترداد الأموال المنهوبة، ترافقاً مع الإجراءات المالية الأخرى التي يجب أن تطال كبار المودعين وأرباح المصارف».
ودعا الى “إجراءات داخلية تحفظ الوضع الداخلي أمنياً، سواء من ناحية علاج مسألة النازحين السوريين أو مواجهة “صفقة القرن” التي تعمل في نتائجها على إلغاء حق العودة وتوطين الفلسطينيين في الأماكن التي يتواجدون فيها».
وأعلن التجمّع رفضه “تدخل صندوق النقد الدولي في الأزمة الاقتصادية”، داعياً الدولة إلى “اعتماد وسائل أخرى في معالجة الوضع الاقتصادي والمالي، لأن الصندوق ما دخل بلداً إلاّ جلب إليها الخراب”، مطالباً الحكومة بـ”إعادة جدولة سندات “اليوروبوندز” وعدم دفعها الآن، بل تأجيلها لحين تأمين إمكانية سدادها بعد الوصول إلى اتفاقيات مع الدولة المانحة والحث عليها، من خلال جولة لرئيس الحكومة الدكتور حسان دياب إلى الدول الأوروبية والعربية المستعدة لتأمين مساعدات مالية للبنان».
من جهة أخرى، استنكر التجمّع “قيام الكيان الصهيوني بالمصادقة على بناء 1900 وحدة سكنية في مستوطنات بالضفة الغربية وإنشاء جدار مكان مطار القدس، والذي يعني بداية تنفيذ “سرقة القرن”، مطالباً السلطة الفلسطينية والفصائل بـ”البدء بعمليات عسكرية من خلال غرف عمليات مشتركة ومستقلة للرد على هذه الإجراءات كمقدمة لإلغائها ومنعها».
كما استنكر “قيام القوات التركية بمساعدة الإرهابيين في إدلب من جبهة النصرة وغيرها ودعمهم لهجوم فاشل على النيرب”، داعياً الحكومة السورية إلى “الاستمرار في عملية التحرير ولو اضطرت إلى مجابهة معها حتى التحرير الكامل للتراب السوري».