دول تغلق حدودها مع إيران وإيطاليا تعلّق المهرجانات.. لاستمرار «كورونا» تداعيات اقتصاديّة وتأثير على الاقتصاد العالميّ
قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي أمس، إن «فيروس كورونا الذي ظهر أولاً في الصين ستكون له آثار سلبية على الاقتصاد العالمي حتى إذا تم احتواؤه سريعاً وإن من الحكمة الاستعداد للمزيد من هذه التداعيات».
فيما دعت جورجيفا، في بيان بعد اجتماع لمسؤولين ماليين من دول مجموعة العشرين، إلى تنسيق الجهود لاحتواء أثر الفيروس على البشر وعلى الاقتصاد.
وقالت في بيان «قطعاً نأمل في نهاية سريعة (للتفشي)، لكن مع وضع حالة الغموض الحالية في الاعتبار، فإن من الحصافة الاستعداد لمزيد من السيناريوهات السلبية».
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، أن «أزمة فيروس كورونا، أخطر حالة طوارئ صحية في الصين منذ عام 1949».
وقال بينغ، إن «أزمة فيروس كورونا لا تزال أزمة معقدة وخطيرة في البلاد»، مضيفاً أن «تأثيرات الفيروس على الاقتصاد والمجتمع الصيني أمر حتميّ وسنحاول التقليل منها».
وصنفت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، فيروس «كورونا» المستجدّ الذي ظهر في الصين، وباء، وأعلنت «حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي».
بدوره، أكد محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورادو، أمس، أنه «حال استمرّ تفشي فيروس كورونا الجديد، فقد يؤثر الأمر بشكل كبير على اليابان والاقتصاد العالمية عن طريق إحداث خلل في سلسلة التوريد»، مؤكداً «ضرورة توخّي الحذر».
وقال كورادو خلال اجتماع لمسؤولي البنوك المركزية التابعة لمجموعة العشرين في الرياض، إن «بنك اليابان سيحرص على اتخاذ الإجراءات الضرورية أثناء متابعة تطوّرات فيروس كورونا الجديد».
وأضاف أن «البنك المركزي جاهز لتخفيف سياسته دون تردد إذا لزم الأمر، لكنه لا يرى سبباً للنظر في هذا الإجراء الآن»، مشيراً إلى أنه «لم يحدث تغيّر كبير لنظرة البنك بشأن الاقتصاد الياباني الذي يواصل التعافي بشكل معتدل».
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن «عدد حالات الإصابة في اليابان وصل إلى 770 بحلول منتصف نهار أمس، بما في ذلك الحالات على متن دايموند برنسيس، بعد تشخيص إصابة رجل في السبعينيات من العمر في هوكايدو شمال البلاد».
وأضافت الهيئة أن «عدد الحالات على متن السفينة يبلغ حالياً 634 في أكبر بؤرة للمرض خارج البر الصيني الرئيسي».
من جانبه، قال الإمبراطور الياباني ناروهيتو إنه يتطلع إلى «إقامة دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو خلال فصل الصيف لكنه يشعر بالقلق إزاء تفشي فيروس كورونا الجديد الذي أودى بحياة 3 أشخاص في اليابان وينتشر فيها ببطء».
وفي وقت سابق، قال جون كوتس، رئيس لجنة التنسيق في اللجنة الأولمبية الدولية، إن «منظمة الصحة العالمية أبلغت اللجنة الأولمبية الدولية بأنه لا يوجد سبب يدعو إلى اللجوء لخطط طوارئ لإلغاء أو نقل دورة الألعاب الأولمبية 2020 المقرّرة في طوكيو الصيف المقبل بسبب انتشار فيروس كورونا».
من جهتها، أعلنت الحكومة الأفغانية، أمس، «تعليق الرحلات من وإلى إيران بشكل مؤقت، لمنع انتقال فيروس كورونا إلى أراضيها».
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الأفغانية أنها أرسلت عيّنات 3 أشخاص يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا من ولاية هرات إلى كابول للتحليل بعد الاشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا، موضحة أن «هؤلاء الأشخاص الثلاثة عادوا مؤخراً من مدينة قم الإيرانية».
وعلقت العديد من الدول الرحلات مع إيران، كما أعلنت تركيا إغلاق الحدود البرية بين البلدين، بعد إعلان طهران وفاة 8 أشخاص إثر إصابتهم بفيروس كورونا، وإصابة نحو 48 آخرين.
كذلك، أعلنت باكستان، أمس، أنها أغلقت حدودها مع إيران.
وقالت عائشة زهري، المسؤولة الحكومية البارزة في إقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان على الحدود مع إيران، «لقد أغلقنا حدودنا مع إيران بسبب تقارير عن وجود فيروس كورونا هناك».
فيما قرّرت السلطات المحلية الإيطالية، مساء أمس، إلغاء مهرجان «البندقية»، بسبب تفشي فيروس «كورونا» الجديد في البلاد.
وقال رئيس منطقة «فينيتو»، لوكا زايا، إن السلطات قرّرت إلغاء مهرجان «البندقية» المقررة إقامته اليوم وغداً، والذي كان جاذباً لعدد كبير من السياح في جميع أنحاء العالم.
وتابع زايا «الكرنفالات والمهرجانات التي كانت مقررة إقامتها أمس واليوم، تم إلغاؤها، وتم تعليق كافة الأحداث الترفيهية والرياضية، حتى الأول من آذار المقبل».
وأشار زايا إلى أن «أوّل حالتين من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في البندقية، حيث كان المسؤولون يكافحون لاحتواء تفشي المرض شمالي إيطاليا».
وكان رئيس مقاطعة لومباردي، أتيليو فونتانا الإيطالي أكد أن «عدد المصابين بفيروس كورونا في منطقة لومباردي الإيطالية بلغ 89 شخصاً».
وبالتالي، تجاوز العدد الإجمالي للحالات في إيطاليا 100 حالة.
ووفقاً لأحدث البيانات، توفي شخصان من الفيروس في البلاد، وتم تسجيل حالات الإصابة في خمس مناطق في إيطاليا، وأكبر عدد من المصابين – في لومباردي.
وأعلنت السلطات الصينية أمس، ارتفاع حصيلة الوفيات بفيروس «كورونا» المستجد داخل البلاد بنهاية السبت، إلى 2442 شخصاً والإصابات المؤكدة إلى 76936.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين في بيان: «تلقت لجنة شؤون الصحة بيانات من 31 مقاطعة، تؤكد إصابة 76 ألفاً و936 شخصاً، وفي الوقت الحالي لدينا 51 ألفاً و606 مرضى، من بينهم 10 آلاف و968 شخصاً في حالة صحية حرجة، وفارق الحياة 2442 شخصاً جراء العدوى، وغادر المستشفيات 22 ألفاً و888 شخصاً بعد شفائهم».