صالح يؤكد أهميّة تطوير الجهاز الإداري وإتاحة «الفرص المتساوية» في التعيين أمام العراقيّين بغداد: هل تعطّل الخلافات داخل البرلمان منح الثقة لحكومة علاوي؟
دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أمس، هيئة رئاسة البرلمان إلى عقد اجتماع اليوم الاثنين للاتفاق على موعد عقد جلسة استثنائية للتصويت على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، نافياً الاتفاق على عقد جلسة الثقة الأربعاء المقبل كما أعلن النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي في وقت سابق.
وقال الحلبوسي (رئيس تحالف القوى العراقية السنية) في بيان: «أدعو رئاسة مجلس النواب إلى عقد اجتماع الإثنين الساعة 11 صباحاً، استناداً إلى المادة 10 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وذلك للنظر بالطلب المقدّم لعقد جلسة استثنائية لتشكيل الحكومة الجديدة وتحديد موعد للجلسة».
وتأتي دعوة الحلبوسي بعد أقل من ساعة على تحديد نائبه الأول حسن كريم الكعبي، الأربعاء المقبل موعداً للتصويت على منح الثقة لحكومة علاوي.
وقال الكعبي (وهو من التيار الصدريّ)، في بيان مقتضب اليوم الأحد، إن «جلسة مجلس النواب لمنح الثقة لحكومة علاوي ستعقد الأربعاء المقبل».
وهذه هي المرة الثانية، خلال أقل من أسبوع، التي تطفو فيها الخلافات بين رئيس البرلمان العراقي ونائبه الأول حول موعد جلسة التصويت على منح الثقة لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي في دليل واضح على حجم الخلاف بين القوى السياسية العراقية على رئيس الوزراء المكلف وتشكيلته الوزارية، إذ إن الكعبي قد أعلن، الجمعة الماضي، أن البرلمان ملزم بعقد جلسة استثنائية الاثنين لمنح الثقة للحكومة.
وقال الكعبي، في بيان: «البرلمان ملزم بعقد الجلسة حسب دعوة رئيس مجلس الوزراء المستقيل السيد عادل عبد المهدي»، داعياً البرلمان للانعقاد استناداً للقانون، ليعود رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وينفي بعد ساعات قليلة تحديد موعد للجلسة الاستثنائية، قائلاً «لا يمكن تحديد موعد الجلسة الاستثنائية قبل وصول المنهاج الوزاري وأسماء الوزراء».
وكان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر قد دعا، في بيان أول أمس السبت، البرلمان إلى عقد جلسة هذا الأسبوع للتصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف، وهدّد بتنظيم «مليونية شعبية» إذا لم تعقد الجلسة.
وأعلنت حكومة عادل عبد المهدي في العراق استقالتها، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على خلفية مظاهرات شهدتها العاصمة بغداد ومحافظات عدّة طالبت بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية.
إلى ذلك، شدّد رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، على ضرورة تطوير كفاءة موظفي الخدمة العامة وتهيئة فرص عمل للعاطلين، مؤكداً أهمية إتاحة «الفرص المتساوية» في التعيين أمام العراقيين.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، الأحد، رئيس مجلس الخدمة الاتحادي محمود محمد عبد والوفد المرافق له».
وأكد صالح، وفقاً للبيان، «أهمية أن يلعب المجلس دوراً أساسياً في رفع مستوى الوظيفة العامة وتطويرها وإتاحة الفرص المتساوية في التعيين أمام العراقيين بما يحقق العدالة الاجتماعية، وضمان مبدأ المساواة للمؤهلين لإشغالها».
وشدّد على «ضرورة تطوير الجهاز الإداري، ورفع مستوى الهيكل الوظيفيّ للدولة وتطوير كفاءة موظفي الخدمة العامة والعمل على تحقيق الإصلاح المؤسسيّ وتهيئة فرص عمل للعاطلين، وتوفير الرعاية الاجتماعيّة الملائمة لهم بالتنسيق مع الجهات المختصة».
من جانبه، استعرض رئيس وأعضاء مجلس الخدمة «الخطوات التي حققها المجلس في الارتقاء بواقع الهيكل الوظيفي للدولة بما ينسجم والتطوّر الذي يشهده العالم في مجالات العمل والاقتصاد».