جرّافة للعدو تنكّل بالشهيد محمد علي الناعم.. وبينيت يرحّب بذلك والمقاومة تطلق 20 صاروخاً تستهدف مستوطنات غلاف غزة
لم تتأخر المقاومة الفلسطينية بالردّ على عملية اغتيال محمد علي الناعم (من الجهاد الإسلامي)، إذ أطلقت المقاومة الفلسطينية مساء أمس نحو 20 صاروخًا نحو مدينة عسقلان جنوب الكيان الصهيوني ومستوطنات غلاف قطاع غزة، فيما فتحت بلدية عسقلان الملاجئ، وطلب من مستوطنة “سديروت” البقاء بالملاجئ والأماكن المحصنة.
وأفيد بإطلاق المقاومة رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات الصهيونية، وأن منظومات “القبة الحديدية” تحاول اعتراض الصواريخ.
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي أن 20 صاروخاً أطلقت من القطاع، مدعياً أنه تم اعتراض 10 منها.
فيما، ذكر موقع “والا” العبري أنه جرى رصد إطلاق 21 صاروخًا، جرى اعتراض 8 منها وسقطت البقية في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات.
في حين، أعلن مجلس مستوطنات “أشكول” عن سقوط صواريخ عدة خارج المستوطنات في المنطقة دون إصابات.
من جهتها، أعلنت بلدية عسقلان عن فتح الملاجئ، أما بلدية سديروت فطالبت المستوطنين بالتزامها.
في السياق نفسه، ذكرت القناة الـ12 العبرية أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عقد جلسة مشاورات أمنية في مقر وزارة الجيش المسمّى “كرياه”، عقب إطلاق الصواريخ.
وأوضحت أن الجلسة شارك فيها وزير الجيش نفتالي بينيت ورئيس هيئة الأركان العام الجنرال أفيف كوخافي، وقادة المؤسسة الأمنية والعسكرية.
ويأتي إطلاق الصواريخ بعد ساعات من تنكيل قوات الاحتلال بطريقة بشعة بجثمان شهيد ارتقى في قصف استهدف عدداً من الشبان شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وأفيد بأن جرافة عسكرية صهيونية تقدّمت خارج الشريط الحدودي، باتجاه جثمان شهيد، كان عدد من الشبان يحاولون انتشاله، بالرغم من إطلاق النار الكثيف باتجاههم وإصابة اثنين منهم.
وأشار إلى أن الجرافة العسكرية أخذت تنكل بجثمان الشهيد بأسنان رافعتها الحادة، ثم رفعته من رأسه ليتدلّى باقي جسمه في صورة بشعة، قبل تحرّكها باتجاه الشريط الحدودي حاملة معها جثمانه.
ورحّب وزير دفاع العدو، نفتالي بينيت، بتنكيل قواته بجثمان الشهيد الناعم.
وقال بينيت في تغريدة على “تويتر”، “هكذا ينبغي وهكذا سنفعل، وسنعمل بقوة ضد المخربين”. وأضاف “سئمنا الانتقادات المنافقة ضد “انعدام الإنسانية” باستخدام جرافة من أجل إحضار جثة المخرّب إلينا”، بحسب تعبيره.
وندّدت فصائل فلسطينية، بـ”تنكيل” جيش الاحتلال بجثة شهيد فلسطيني بعد قتله قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.
واستنكرت حركة “فتح” “الحادث الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال بانتشال جثمان أحد الشهداء بالجرافة”، حيث قالت إن “هذا السلوك الإجرامي يعد جريمة حرب بشعة يجب الوقوف عليها من كل مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي”.
وطلبت “فتح” من “العالم أجمع بضرورة توفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هذا الإجرام وهذا المشهد يعبران عن العقلية الهمجية والإجرامية التي تحكم سلوك قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين”.
من جهته، صرّح الناطق باسم حركة “حماس”، فوزي برهوم، بأن “تعمّد قتل الاحتلال شاباً أعزل على تخوم قطاع غزة والتنكيل بجثته، جريمة بشعة تُضاف إلى سجل جرائمه الأسود بحق الشعب الفلسطيني”.
كما نددت “حركة الجهاد الإسلامي” بما وصفته بـ”الجريمة الوحشية”، محذرة من تقديم أي مبررات لشن عدوان على قطاع غزة ونأخذ ذلك على محمل الجد.