حماس تحذّر العدو من توسيع هجماته وإلاّ ستواجهه مقاومة غير معهودة المقاومة تجدّد قصفها لمستوطنات غلاف غزة
جدّدت المقاومة الفلسطينية مساء أمس، قصفها مستوطنات غلاف قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام العدو إن مناطق متعددة في غلاف غزة تعرّضت عصر أمس لإطلاق صواريخ من غزة دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وزعمت القناة «13» العبرية أن منظومة القبة الحديدية تمكّنت من اعتراض 4 صواريخ من الدفعة الأخيرة، بينما أصابت أجزاء من صاروخ الاعتراض منزلًا في «سديروت».
ويأتي ذلك بعد إطلاق 14 صاروخًا ظهر أمس باتجاه الغلاف في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال عن اعتراض 14 منها، وأصابت شظايا الصواريخ منزلاً وحديقة في سديروت.
ويعيش القطاع وغلاف غزة حالة من التصعيد بين المقاومة وجيش الاحتلال عقب قتل الاحتلال مقاومًا من السرايا فجر 23 فبراير/ شباط قرب السياج الأمني شرقي خانيونس، والتمثيل بجثّته واختطافها.
وردّت المقاومة على الجريمة الصهيونية بقصف مدينة عسقلان وغلاف غزة بأكثر من 30 صاروخًا، فيما قصف الاحتلال مواقع للمقاومة في غزة، وموقعًا لحركة الجهاد الإسلامي في دمشق، الأمر الذي أدّى لاستشهاد مقاومين اثنين من السرايا في العاصمة السورية.
وفي سياق متصل، قالت حركة «حماس»، أمس، إن توسيع العدو الصهيوني هجماتها على قطاع غزة، سيواجه بمقاومة «لم تعهدها» من قبل.
وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حركة حماس، في تصريح صحافي، «إن تهديدات العدو بتوسيع عدوانه، في حال أقدم عليها فستواجهه مقاومة لم يعهدها من قبل وعليه أن يتحمل الثمن والنتائج».
وأضاف «ما قامت به المقاومة الباسلة من ردّ على جرائم الاحتلال الصهيوني جاء في إطار استراتيجية الفهم الموحّد لدى فصائلها جميعاً بان الدم الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن العدو الصهيوني يجب أن يدفع ثمن جرائمه وانتهاكاته».
وتابع «لسنا هواة حروب، ولكننا نقاوم ونكافح دفاعاً عن شعبنا ومن أجل حريته وصون كرامته إنهاء الاحتلال».
وكان رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، قد قال، إن لدى كيانه الاستيطاني «مفاجآت»، لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، إذا تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وقال نتنياهو خلال جولة في مستوطنة «أرئيل» في شمالي الضفة الغربية، برفقة السفير الأميركي ديفيد فريدمان «إذا لم يوقفوا النار بشكل كامل، ليس بعد يوم أو اليوم، وإنما بشكل مطلق، فإننا سنجبر على تنفيذ خطة أعددناها لعملية عسكرية واسعة النطاق».
وتابع نتنياهو في إشارة إلى الخطة «إن فيها أموراً جديدة ومفاجآت»، دون مزيد من التفاصيل.
ومن جهته، فقد قال وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان لهيئة البث الصهيونية، أمس، إن الكيان الصهيوني «يقترب أكثر من أي وقت مضى من اتخاذ قرار بشنّ عملية عسكرية واسعة». وأضاف أردان «إن الوضع لم يعد يحتمل».
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، ليل الاحد/ الاثنين، رصد إطلاق قذائف صاروخية باتجاه المستوطنات.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق القذائف، رداً على هجمات شنها العدو الصهيوني على قطاع غزة، وسورية، أسفرت عن استشهاد 3 من عناصرها.
وكان جيش الاحتلال استهدف أمس، مواقع ونقاط رصد المقاومة وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأن المدفعية الصهيونية قصفت غرفة صفيح في أرض زراعية شرقي بلدة خزاعة شرقي محافظة خان يونس جنوب القطاع غزة.
وأشار مصدر إلى أن المدفعية الصهيونية قصفت مرصدًا للمقاومة شرقي مدينة رفح، وأطلقت قذيفة تجاه المناطق الشمالية الشرقية لمحافظة خانيونس.
وفي وقت سابق، قصفت طائرة صهيونية مُسيّرة موقعًا للمقاومة غربي خانيونس جنوبي القطاع بصاروخ واحد على الأقل، وأعقب ذلك قصف مقاتلات حربية الموقع بأربعة صواريخ أخرى.