– خلال الشهور الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية الأميركية ستبذل إدارة الرئيس دونالد ترامب كلّ جهودها لتعزيز وضع تفاوضي بامتلاك أوراق قوّة تمكّنها من الحصول على هدنة تتيح الفوز الرئاسي لترامب من موقع قوي وسيسعى محور المقاومة لدفع ترامب إلى خيار من إثنين خسارة الانتخابات أو التعهّد بالإنسحاب كطريق لتفادي الهزيمة في المواجهة وفي الانتخابات وسيكون شهر أيلول المقبل نهاية المهل.
– في المنطقة مواجهة بين محور المقاومة وأميركا ستشتدّ ومعها مصير صفقة القرن سيتقرّر في ميادين المواجهة التي يخوضها الفلسطينيون لجعل كيان الاحتلال أقلّ أمناً في مواجهة انتفاضة تتسع دوائرها، ومقاطعة سياسية وأمنية لا مفرّ منها، ومواجهة ميادين تدور حول غزة وستتسع إلى الضفة وسواها وأمام قادة الكيان خياران، الذهاب نحو إجراءات الضمّ وإشعال المواجهة أكثر أو التريّث وقبول ذبول الفرص التي حملتها الإعلانات الأميركية من إجازة للإحتلال بمزيد من ضمّ الأراضي.
– في لبنان إستحقاقات مالية في آذار ونيسان وحزيران وخيارات حكومية بهيكلة الدين ومواجهة بين الحكومة وفريق سياسي داخلي وخارجي يقوده رئيس الحكومة السابق ومن ورائه الرياض وواشنطن، ومحاولات لدفع لبنان إلى الإنهيار بعزلة خارجية وتحريض داخلي وخارجي وتلاعب بالوضعين المالي والنقدي لإسقاط البلد كطريق لإسقاط الحكومة.
– ستة شهور حاسمة توضع فيها كلّ الأوراق على الطاولة ويخوض الجميع معاركهم بأقصى ما يستطيعون والفرق كبير بين الواثقين من صدق القضية التي يعملون لفوزها وتاريخهم النظيف وعزمهم على النصر وبين من يعملون لمصالح أنانية قائمة على التعجرف والمزاعم والإعتداء على الحقوق وتاريخ مليء بالارتكابات وخشيتهم من المواجهة الشاملة.