الحقد الأميركي
} عمر عبد القادر غندور*
قد يأتي وقت غير بعيد وتتهم الإدارة الأميركية إيران بحرائق الغابات التي تقضم مئات الهكتارات، وتتهمها بالمسؤولية عن إعصار كاترينا الذي ضرب ولاية فلوريدا عام 2005 وأدّى إلى مقتل 1833، أو الإعصار المسمّى نانسي الذي ضرب اليابان 1906 وتسبّب في مقتل 191 شخصاً، ولا نستبعد اتهام إيران بالتغيير المناخي، كما تدّعي اليوم أنها المتسبّبة بانتشار وباء كورونا.
مثل هذه التخرّصات التي تعبّر عن حجم الكراهية، لا تُسيء الى الحقيقة وحسب، بل تدلّ على الاستخفاف بعقول الناس، والأسوأ من ذلك ان تردّد جماعة أميركا وأدواتها مثل هذا الهذيان، وكأنّ الشماتة هي خير تعبير عن معتقدات خلقية خسيسة.
صحيفة “نيويورك تايمز” مثلاً تقول انّ الشرق الأوسط مهدّد باجتياح وباء كورونا لمعظم دوله بسبب الضوابط الحدودية القليلة وأنظمة الصحّة الهشة غير الفعّالة، ووصف إيران بأنها أخطر نقطة لنقل المرض (وليس الصين) بسبب ما أسمته عدم مصداقيتها، والتي تهدّد بنشر الوباء الى معظم المنطقة!
ولا تتورّع الولايات المتحدة عن إظهار عدوانيتها للإسلام عبر الادّعاء بأنّ الحجاج المسلمين الذين يواظبون على زيارة أماكنهم الدينية ينقلون الوباء إلى كلّ مكان.
نحن لا نفاجَأ بمثل هذه المواقف وهذه السلوكيات وهي واضحة وخبرناها منذ ان زرع الغرب “دولة إسرائيل” في بلادنا، ولن يتوانى هذا الغرب بنسخته الأميركية الجديدة عن إظهار حقده على المسلمين، وما تخفي صدورهم أكبر، والله سبحانه يقول “أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (٧٧) يوسف»
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي