الأمن الصهيونيّ يشكل طاقمًا خاصًا استعدادًا لـ«أسوأ الخيارات» العدو يصادق على مشروع نتنياهو الاستيطانيّ
صادقت ما تسمّى لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة أمس، على مشروع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لبناء أحياء استيطانية جديدة في المدينة المقدّسة.
وذكرت القناة «11» العبرية أن اللجنة صادقت على بناء حي استيطاني يسمّى «هار حوماه» الواقع جنوبي شرق القدس؛ بناءً على توصيات نتنياهو قبل أيام.
وكان نتنياهو أعلن قبل أيام عن مصادقته على بناء حي استيطاني جديد في تلك المنطقة بواقع 2200 وحدة استيطانية.
ونقلت القناة السابعة العبرية عن نتنياهو قوله إنه أصدر أوامره بالسير قدمًا في مخطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة المسماة E1، والواقعة شرقي القدس المحتلة، بالقرب من مستوطنة «معاليه ادوميم».
فيما تُعَدّ هذه المنطقة نقطة الوصل المركزية بين شمالي الضفة الغربية وجنوبها، وستحول دون خلق تواصل جغرافي بين طرفي الضفة حال تطبيق المخطط.
وكانت الأذرع الأمنية الصهيونية بدأت بالاستعداد لخيار تدهور الأوضاع الأمنية بعد ضمّ مستوطنات الضفة الغربية لـ»إسرائيل»، إذ بدأت بتشكيل طاقم خاص للاستعداد لأسوأ الخيارات.
وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن الطاقم مكوّن من ممثلين عن الشاباك وجيش الاحتلال وأذرع أمنية أخرى، ويهدف إلى الاستعداد لمواجهة عمليات وأعمال خطيرة في الضفة الغربية المحتلة ضد المستوطنين، وتدفق عارم للفلسطينيين من القطاع باتجاه «إسرائيل»، وإطلاق صواريخ من سورية ولبنان وتظاهرات ضخمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الاحتلال ستعلن بعد الانتخابات عن بسط سيادتها وضمّها لمستوطنات الضفة الغربية، بينما يجري الاستعداد لمواجهة تداعيات قرار كهذا على الأمن الصهيوني في الأرض المحتلة.
وقالت الصحيفة إن الطاقم سيضمّ أيضًا مندوبين عن شرطة الاحتلال والوزارات ذات الصلة.
وكانت اللجنة الخاصة بترسيم حدود المستوطنات تمهيدًا لضمها في إطار «صفقة القرن» عقدت أول اجتماع لها يوم الإثنين المقبل في مستوطنة «أرائيل» قرب سلفيت.
وفي مطلع الشهر الحالي، أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن أنه سيطلب من حكومته الموافقة على ضمّ المستوطنات بالضفة الغربية ومنطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت، بعد الانتخابات التي من المزمع عقدها في الثاني من مارس/ آذار المقبل.
وكانت الرئاسة الفلسطينية، أدانت الثلاثاء، قرار نتنياهو، بناء 3500 وحدة استيطانية إلى الشرق من مدينة القدس الشرقية.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية «وفا»، إن القرار يأتي في سياق السياسة الصهيونية التي تعمل على دفع الأمور نحو الهاوية.
وأضاف: «هذا القرار هو نتيجة للسياسة الأميركية المنحازة والخطرة لصالح الاحتلال، والتي أدّت إلى وضع يشكل خرقاً للقانون الدولي وتجاوزاً للخطوط الحمراء».
وحذّر «أبو ردينة»، الحكومة الصهيونية من الاستمرار بهذه السياسة، وقال: «هذه السياسة التصعيديّة لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل تعمل على زيادة التوتر والعنف في المنطقة».
وقالت هيئة البثّ الصهيونية (رسمية)، إن «نتنياهو» قرّر بناء 3500 وحدة استيطانية إلى الشرق من مدينة القدس الشرقية.
وذكر نتنياهو أن قراره يهدف إلى تنفيذ المشروع الاستيطاني المعروف باسم «E1» الذي يقضي بتوسيع مستوطنة «معاليه أدوميم»، شرق القدس، لتصل إلى القدس الغربية.
وكان الفلسطينيون قد حذّروا مراراً من أن تنفيذ المخطط سيعني عزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ويقطع التواصل بين شمالي الضفة الغربية وجنوبها، ما يقضي على فرص «حل الدولتين».