الأحزاب الأرمنية: تباعد القوى السياسية يفاقم الوضع السيّئ القائم
عقدت الأحزاب الأرمنية الثلاثة الهنشاك والطاشناق والرمغفار إجتماعاً أمس، حضره الأمين العام للطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان وعضوا اللجنة المركزية للحزب هاكوب هاواتيان وميليك كراكافوريان، الأمين العام للهنشاك النائب السابق سيبوه قالباكيان ومارديك جامكوجيان والأمين العام للرمغفار سيفاك هاكوبيان وأرمين فايجيان.
وأشار المجتمعون في بيان، إلى أنهم «بحثوا في آخر المستجدات والأزمة الاقتصادية، بالإضافة إلى المشكلات التربوية والإجتماعية المختلفة والمخاوف التي تواجه اللبنانيين الأرمن».
ورأى المجتمعون أن «الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية التي اندلعت في 17 تشرين الأول محقة، وأن سبل الخروج من الأزمة الراهنة لا تزال الحوار بين جميع القوى السياسية، وتنفيذ خطة اقتصادية مدروسة تضعها الحكومة الحالية، وكذلك القضاء على الفساد في النظام وإعادة الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة من خلال إنشاء نظام قضائي مستقل»، مؤكدين «ضرورة إبعاد لبنان عن أي تدخل خارجي وعن أجواء قائمة لخلق الذعر بين المواطنين وفيها التضليل والتشويه. والدليل أنّ التباعد بين القوى السياسية لا يساهم في إنجاز المهام المطلوبة حالياً، بل يؤدي إلى تفاقم الوضع السيّئ القائم».
وشدّدوا على «ضرورة الحفاظ على أمن ووحدة اللبنانيين الأرمن في الوقت الحالي، وضمان المحافطة على وجود وبقاء المجتمع اللبناني الأرمني واستمرار دوره التاريخي». وأكدوا أنّ «دور تركيا في تاريخ لبنان كان دوراً عدائياً وطالما الموقف تجاه لبنان كان عبر المعاناة الطويلة وتجويع الشعب اللبناني»، معتبرين أن «لتركيا دوراً في زعزعة أمن لبنان في الوقت الحاضر، وأن من الضروري إظهار الحكمة في هذه المرحلة الدقيقة».