ـ بالرغم من الحملات التي استهدفت وزير الصحة الدكتور حمد حسن على خلفية تسميته من قبل حزب الله، وحاولت استدراجه إلى سجالات بعيداً عن مهامه كمسؤول عن صحة اللبنانيين، وعلى الرغم من مداهمة فيروس كورونا للعالم والمنطقة ووقوع لبنان في قلب عاصفته وخصوصية تسرّب الفيروس عبر زيارات لبنانيين إلى إيران، وما للأمر من إثارة لشهية الراغبين في اللعب بالسياسة على أوتار صحة اللبنانيين، ورغم حداثة تسلّم الوزير لوزارته مع تسارع تقدّم الكورونا والحمى التي أصابت الجسد اللبناني بها وفي ظلّ سياسات مالية تقشفية نجحت الوازرة في الإمتحان.
ـ نجحت الوزارة بتشكيل فريق عمل احترافي متخصّص يواكب على مدى الساعة ويقدّم وقائع دقيقة وموثقة للبنانيين، ونجحت في احتواء الموجة الأولى وحصرها، حيث فشلت دول أشدّ عراقة وأكبر إمكانات وأبعد عن شعاع الأزمة وأقلّ تداخلاً معها، وصارت معلومات الوزارة هي المصدر الموثوق للبنانيين لمعرفة التطورات وليس ما كان يبثّ على وسائل التواصل ضمن حملات مبرمجة لوظائف سياسية حاولت خطف دور الوزارة والتشكيك بها كمصدر للمعلومات.
ـ أطلّ الوزير عدداً من المرات وكان مقتضباً ومحدّداً في موضوعه وبعيداً عن الاستعراض ومن ضمن فريق العمل، ولم تتحوّل إطلالته لأنها كانت مدروسة ومسوؤولة إلى مادة سجالية في مناخ يبحث فيه الكثيرون عن مواد لإصطياد الإثارة أو فرص التنمّر من الشاردة والواردة، فكيف في أمر حساس كصحة الناس ومع وزير يمثل فريقاً يكثر الذين يطلبون أو يطلب إليهم التفتيش عن سجال معه.
ـ في الإختبار الأول الصعب نجحت الوزارة ونجح الوزير…