العين نافذة الروح
والعين وظيفتها نقل الصورة للعقل وتحليلها وإدراكها… وعلى مدى حجم الصورة تتكوّن نسبة الإدراك لدى العقل والروح.
إذاً لما نضيّق حجم الصورة؟! ونرى الدنيا من فم الخياط… فلا ندرك إلا أقل القليل، وتضيق الروح بإطار قلّصناه بأيدينا، وننعى أنفسنا على ما ضاع وما فُقد داخل تلك الصورة المُصغرة مع تغافل باقي الإطار الحقيقي وكم النعم لدينا.
وأبرزها نعمة البصر والبصيرة وبأيدينا صمام التحكم بإطار الصورة التي ننظر من خلالها.
فهل تنظر لكل جوانب الحياة لديك أم أضعت كل ما يدور حولك وقلّصت النظر إلى بعضها فقط؟!… وتركت ما يدور يدور.
وتمضي الأوقات لديك وقد أضعت الكثير وتشعر بعد فترة بأن العُمر قد سُرق منك بغتة، وكأن هناك بعض الفترات التي لا تتذكر كيف وصلت لذلك الطريق وما حدث طوال تلك الفترة الزمنية، فكل ما حولك أستمر في المضي وأنت لا تنظر جيداً على الصورة كاملة… فقد أُغفلت بيديك… وعذراً يا صديقي فلا عزاء للغافلين إلا بفتح أعينهم وتوسيع نافذة الروح بالنظر إلى تلك الحياة نظرة حق.
ميساء الحافظ