ورد وشوك

أمي مرآتي أقف أمامك لأبوح بما يجول في خاطري من فكر…

إحساس عظيم بالأمان لفّني وسط تهيبي من قادم الزمن ورغم ما مر ويمرّ من صعاب آخرها وجع أليم استلزم لإزالته مبضع جراح لاستئصاله من جسد بعض منك، كما يحلو لك أن تسمينا نحن الإخوة امتدادك على الأرض انتشرنا في مختلف بقاعها ولم يزل شعورنا بامتنان أكيد أن حبلنا السري بعد ما انقطع بخلاف ما هم عليه باقي البشر…

حبل تزداد متانته كلما تعرّض لمحكّات تود لو أنه رق فانقطع.

تكسبه القدرة على حلحلة ما قد ينشأ منه من عقد بفعل التوترات والانشغالات فرضها واقعنا اليومي بما فيه من ضغوط نفسية تضيق بها صدورنا فتعكر صفو عيشنا كسائر شرائح المجتمع لينقذنا من براثن التفكك….

حليب رضعناه ما زال يجري في عروقنا دماً يعصمنا من مطارح الزلل يغمرنا بسعادة رغم الألم.

إحساس بحب جامح نقهر به كل تعب ونتلمس ما منَّ علينا به المولى من نعم…

فيا كل البشر تشبثوا بحبلكم القريب ليعصمنا صاحب العصمة جميعاً بحبله فلا يقوى علينا طغاة الأرض ولا شياطينها ولا حتى جائحات المرض.

رشا المارديني