«فلسطينيّو الخارج» يقودون حملة دوليّة للتصدّي لصفقة القرن وقفة احتجاجيّة في برلين ضد جرائم الاحتلال في غزة
نظمت هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين، ولجنة العمل الوطني في ألمانيا وقفة شعبيّة احتجاجيّة في برلين تضامناً مع قطاع غزة المحاصر واحتجاجاً على الممارسات العدوانية المستمرّة الّتي يقوم بها الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينيّة.
واعتبر المحتجون الممارسات والاعتداءات الصهيونية المستمرّة على قطاع غزّة والتمثيل بجثّة الشّهيد محمّد الناعم جريمة جديدة تضاف إلى الجرائم الّتي نفّذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وهتف المشاركون في برلين اليوم بشعارات مستنكرة لهذه الجريمة، كما وأطلقوا هتافات مندّدة بالعدوان الهمجي المتواصل، وبأن للشعب الفلسطيني الحق في مقاومة الاحتلال والتّصدي له بكل الوسائل المشروعة.
كما وردّدت الجموع أناشيد وأغاني الثّورة الفلسطينيّة، والهتافات لفلسطين المعبّرة عن الألم والوجع الذي يمرّ به الفلسطينيون، رافعين الأعلام الفلسطينيّة ويافطات استنكار لصمت المجتمع الدّولي على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في وضح النهار على مسمع ومرأى هذا العالم.
وفي سياق متصل، دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أمس، لإطلاق حملة دولية للتصدّي لصفقة القرن تحت شعار «متحدون ضد الصفقة».
جاء ذلك في ندوة عقدها تجمع الإعلاميين الفلسطينيين في الخارج، بعنوان «إعلاميون في مواجهة صفقة القرن والتطبيع».
ودعا زياد العالول، المتحدث باسم المؤتمر، إلى توحيد الصف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، وتقوية الصف العربي والإسلامي الرافض لها، و»تفعيل دور الأمة وأحرار العالم في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وشدّد على «ضرورة توحيد الجهود الرافضة والمناهضة للتطبيع، ورفع قضايا قانونية في المحافل الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، ودعم الحراك الشعبي الرافض للصفقة».
كما أكد على ضرورة «فضح قوانين الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وأبرزها قانون القومية اليهودية».
وأشار العالول إلى أهمية العمل السياسي والدبلوماسي مع البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لإيصال صوت الشعب الفلسطيني، وتبني حملة «العودة حقي وقراري» التي أطلقها مركز العودة الفلسطيني.
وأكد العالول أهمية الندوة لتوضيح الدور الأساسي الذي يمارسه الإعلاميون العرب في ترويج الرواية الصحيحة للشعب الفلسطيني.
وشدّد على أن الشعب الفلسطيني يرفض صفقة القرن، مشبهاً المستوطنات بالبقع السرطانية التي تنتشر في داخل الأرض المحتلة (القدس والضفة الغربية)، في إطار سعي الكيان الصهيوني إلى الحدّ من التمدّد الديمغرافي للفلسطينيين.
ورأى أن الدول الأوروبيّة اتخذت موقفاً قانونياً تجاه الإجراءات الصهيونية وموقف الإدارة الأميركية في صفقة القرن، لأنها لا تستطيع أن توافق على قرار لم يوافق عليه الشعب الفلسطيني أمام شعوبها.
وأوضح أن الموقف الفلسطيني الذي ينتظره العالم أجمع هو موقف موحّد.
من جهته، دعا طه عودة، رئيس تجمّع الإعلاميين الفلسطينيين، إلى بذل جهد لوضع خطة مدروسة من خلال لجنة لمكافحة هذه الصفقة.
واعتبر أن الإعلام هو الحجر الأساس في مواجهة الصفقة، مشيراً إلى ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الوطني.
وكشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 28 يناير الماضي، عن «صفقة القرن»، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة «أرخبيل» تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها «في أجزاء من القدس الشرقية»، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة للكيان الصهيوني، وحل قضية اللاجئين خارج حدود هذا الكيان.
وأعلنت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول عديدة، رفض خطة ترامب؛ لأنها «لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام».