نقابة مستوردي السيارات المستعملة تهدّد بالتصعيد وإقفال الطرقات أمام المعارض
شدّد رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، على «ضرورة تكاتف الجميع في مواجهة أخطر أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية يعانيها لبنان والتي تهدّد القطاع الخاص ومؤسساته والعاملين فيه».
واستقبل شقير في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، وفداً من نقابة مستوردي السيارات المستعملة في لبنان برئاسة إيلي قزي، وتمّ بحث «في أوضاع القطاع المقلقة نتيجة الظروف القاسية التي تحيط بعمله وسبل وقف التدهور الحاصل».
ولفت الى «ضرورة السعي مع المعنيين لاجتراح بعض الحلول التي من شأنها تقوية صمود المؤسسات ومنع سقوطها»، مشيراً الى انه يعمل في أكثر من اتجاه لتوفير التسهيلات للمؤسسات وتخفيف الضغط عليها في ظل الظروف الراهنة».
وأكد وقوفه إلى «جانب هذا القطاع والمساعدة بكل الإمكانات المتاحة لإنقاذه»، مقترحاً، في هذا الإطار، «درس بعض الأفكار التي تساعد في حماية المؤسسات واستمرارها، ليصار إلى تبنيها والعمل على تحقيقها مع الجهات المعنية».
وعرض قزي من جهته، أوضاع القطاع، وكشف عن «إقفال عدد كبير من المعارض خلال الأشهر الماضية»، وحذر من انه «في حال عدم حصول أي مبادرة من الدولة لاحتواء «هذا الوباء» الذي يجتاح مؤسساتنا فإننا نتجه الى انهيار تام مع ما يستتبع ذلك من تشريد آلاف العائلات ودفعها الى الفقر والعوز»، معتبراً ان ما «يعزز هذه الفرضية انخفاض عدد السيارات المستوردة في كانون الثاني الماضي الى الصفر، وهذا بمثابة إعلان موت سريريّ».
ولوّح بـ»اتخاذ خطوات تصعيدية منها إقفال الطرقات أمام المعارض بالسيارات»، مطالباً المعنيين بـ»تحمل مسؤوليتهم والعمل على ايجاد حلول بالتعاون مع مصرف لبنان والمصارف لتخفيف القيود على التحويلات الى الخارج بما يسمح بتشغيل القطاع ولو بالحد الأدنى لإبقائه على قيد الحياة».
وبعد نقاش مستفيض، اتفق على «متابعة الاجتماعات لوضع ورقة عمل لإنقاذ القطاع ليتابعها شقير مع المسؤولين المعنيين».