موسكو: الحل الوحيد لمشكلة إدلب وسورية بشكل عام هو طرد الإرهابيين الجعفري: دمشق ترفض أي وجود تركيّ أو أجنبيّ غير شرعيّ على أراضيها
جدّد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على رفض سورية القاطع لأي وجود تركي أو أجنبي غير شرعي على أراضيها مطالباً مجلس الأمن بلجم السلوك العدواني للنظام التركي وبوقف الاعتداءات الصهيونية التي تكشف التحالف العدواني بينهما ضد سورية وفي دعم التنظيمات الإرهابية فيها.
وأوضح الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط أنه في ظل الرئاسة البلجيكية للمجلس للشهر الحالي برز بشكل كبير سعي بعض الدول الأعضاء إلى تحويله إلى منصة لحلف الناتو لدعم العدوان التركي وتوجيه تهديدات لسورية تنتهك أحكام الميثاق وتقوّض دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين، مشدداً على أن قيام الجيش العربي السوري وحلفائه بكسر شوكة التنظيمات الإرهابية في إدلب ورعاتها سمح لملايين السوريين في حلب باستعادة الشعور بالأمان والفرح لخروج مدينتهم من مدى قذائف الحقد والإرهاب كما سمح بإعادة تشغيل مطار حلب الدولي وتسيير أول رحلة جوية إليه منذ ثماني سنوات، مؤكداً أن ما قامت به سورية لمكافحة الإرهاب هو واجب وطني دستوري وتطبيق لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي السياق، أعلن ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الحل الوحيد لمشكلة إدلب وسورية بشكل عام، هو الطرد النهائي للإرهابيين من هذا البلد ودون رجعة.
وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: «الحل طويل الأمد الوحيد لمشكلة إدلب، وبصراحة، لسورية بأكملها، هو الطرد النهائيّ ودون رجعة، للإرهابيّين من هذا البلد».
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال في وقت سابق، إن تركيا لم تتمكن من الوفاء بالعديد من الالتزامات الرئيسية لحل المشاكل المحيطة بإدلب السورية. على وجه الخصوص، لم تقم بفصل المعارضة المسلحة، المستعدة للحوار مع الحكومة في إطار العملية السياسية، عن الإرهابيين.
وأعلنت الخارجية التركية، أمس، عقب الجولة الثالثة من المشاورات الروسية التركية في أنقرة، أن تركيا خلال المباحثات مع روسيا بشأن إدلب السورية أصرّت على الوقف الفوري لإطلاق النار والتنفيذ الكامل لمذكرة سوتشي.