وقف الرحلات من دول تشهد تفشيّاً لـ«كورونا» وإجراءات للأمن العام ووزارة الصحّة عند نقطة المصنع
بعد أسبوع بالتمام على تسجيل أول إصابة بالفيروس، صدر أمس قرار بوقف الرحلات من الدول التي تشهد تفشياً للـ»كورونا» الى لبنان. فأعلن المكتب الإعلامي لوزير الاشغال العامة والنقل في بيان ان «بناء لتوصية وزير الصحة حمد حسن وتنفيذاً لقرار مجلس الوزراء المتضمّن ضبط حركة الطيران والسفر مع الدول التي تشهد تفشي (فيروس كورونا) ونظراً الى ضرورة القصوى، عمم وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار قراراً يحمل الرقم 104 بوقف النقل جواً وبراً وبحراً لجميع الاشخاص القادمين من الدول التي تشهد تفشياً لفيروس كورونا (الصين، كوريا الجنوبية، إيران، إيطاليا وعند الإقتضاء دول أخرى تحددها لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا)، على أن يُستثنى من ذلك فقط المواطنون اللبنانيون والأشخاص الأجانب المقيمون في لبنان. وبناء على ذلك كلفت المديرية العامة للطيران المدني تعميم القرار على كل شركات الطيران ووجوب تطبيق هذا القرار، ووقف رحلاتها من المناطق المذكورة الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت باستثناء الرحلات التي تقل حصراً المواطنين اللبنانيين والمقيمين في لبنان.
الى ذلك أفيد عن دخول عشرات اللبنانيين الآتين من إيران الى لبنان عبر نقطة المصنع الحدودية وسط إجراءات طبية تنفذها فرق من وزارة الصحة. ومن المتوقّع وصول مئات الطلاب اللبنانيين من إيران عبر مطار دمشق في الأيّام القليلة المقبلة.
ووصل أمس 54 طالباً لبنانياً قادمين من إيران عبر معبر المصنع وهم موزعون على مختلف المناطق اللبنانية.
وقد قام فريق من وزارة الصحة بالكشف عليهم للتأكد من عدم ظهور أي عوارض لفيروس كورونا عليهم.
هذا وعمد الأمن العام الى حصر الدخول في مركز المصنع من مكان واحد لضمان مرور الجميع أمام مراقبي وزارة الصحة. وشهد المعبر إجراءات للأمن العام ووزارة الصحة للكشف على جميع القادمين من سورية الى لبنان.
إلى ذلك أبدى نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون «استعداد المستشفيات للمساعدة في حال إصابات «كورونا» كانت بالعشرات» الا انه حذر من «عدم توافر الإمكانات في حال انتشار الوباء». ولفت في تصريح إلى «أننا عقدنا اجتماعات طارئة مع وزير الصحة ولجنة الطوارئ المختصّة وننسّق مع رئاسة مجلس الوزراء وغرفة العزل لها مواصفات أساسية غير متوافرة نسبةً الى العدد المطلوب في المستشفيات الخاصة، خصوصاً إن وصلت الإصابات إلى المئات. المشتبه في إصابتهم بـ «كورونا» يجب أن يتم وضعهم في غرف عزل خاصة وعدد غرف العزل في المستشفيات الخاصة لا يتجاوز 2 او 3 غرف في كل مستشفى وبالتالي الإمكانات محدودة». ورأى ان «الحل الاساسي يبقى في تخصيص مستشفيات في كل منطقة، او جناح كامل لاستقبال عدد كبير من الاصابات ويكون معزولاً عن سائر المستشفى»، مضيفاً «كمستشفيات خاصة مستعدون بالإمكانات المتاحة للمساعدة ان كانت الحالات بالعشرات، ولكن ان حصل انتشار بالمئات هناك كارثة».
الى ذلك صدر عن وزارة الصحة البيان التالي: «في سياق حملة التجنّي التي تقوم بها بعض الجهات على وزارة الصحة العامة، نشر النائب في البرلمان اللبناني «الياس حنكش» على صفحته في تويتر فيديو يدّعي فيه أنّ وزارة الصحة العامة خالية من الموظفين.
وتوضيحاً للفيديو فهو قد صوّر في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في أماكن بعيدة عن تواجد فرق وزارة الصحة العامة الميدانية المتابعة للوافدين إلى لبنان. إن وزارة الصحة العامة تلفت الى ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات والأخبار وضرورة الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية.»
على خط آخر، نظم عدد من الناشطين وقفة أمام وزارة الصحة تحت عنوان «لأن صحتك خط أحمر»، مطالبين بتشديد الإجراءات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا والتشدّد بضبط الحدود البرية والجوية عبر حجر المشتبه بإصابتهم ووقف الرحلات إلى المناطق الموبوءة من دون تسييس الملف.
وفيما كان عدد من الثانويات والمستشفيات ينفي ما يتمّ تداوله عن تسجيل إصابة بفيروس كورونا بين الطلاب والمواطنين، أطلق عدد من أهالي النبطية صرخة أمام الدائرة التربويّة في حبوش طالبوا فيها بإقفال المدارس لمدة 15 يوماً لشهر تجنباً لأي خطر قد يصيب أولادهم جراء وصول الفيروس الى لبنان.
وأوضحت ادارة ثانوية رفيق الحريري في صيدا أنّ ما يُتداول عن وجود حالة كورونا في المدرسة هو عارٍ عن الصّحّة، ويقع في خانة الإشاعات. وذكّرت الادارة أنها في أعلى درجات الجهوزيّة مُتّخذة الإجراءات الوقائيّة المناسبة.
وبعدما سرت إشاعات ان مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية في النبطية «مستشفى الشهيد الدكتور حكمت الأمين» أعلنت حالة الطوارئ بعد استقبالها حالة إصابة بفيروس «كورونا»، نفى المستشفى بمجلس إدارتها، والجسم الطبي والمكتب الإعلامي فيها، بشكل قاطع هذا الأمر، وقالت إنه عار من الصحة، فهي لم تستقبل حتى اليوم أي حالة مشتبهة. مع العلم أن المستشفى في حال من الجهوزية لاستقبال مختلف الحالات المرضية.
ونفت إدارة مستشفى البترون الأخبار التي يتمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن إصابة بفيروس كورونا في المستشفى. وأكدت أنها «مجرد إشاعة ولا تمّت إلى الحقيقة بصلة».