«مسيرة وفاء» لمعروف سعد في صيدا دياب: هدف اغتياله قتل أحلام اللبنانيين أسامة سعد: لتشكيل ائتلاف وطني للتغيير
اعتبر رئيس الحكومة حسان دياب في تغريدة على «تويتر» أن «على الرغم من مرور 45 سنة على اغتيال الشهيد معروف سعد، إلاّ أن الجريمة لم تسقط بمرور الزمن، لأن الهدف كان قتل أحلام اللبنانيين بدولة لجميع أبنائها».
وأحيت مدينة صيدا والتنظيم الشعبي الناصري ذكرى الشهيد معروف سعد بمسيرة انطلقت قبل ظهر أمس من أمام نصب الشهيد التذكاري في البوابة الفوقا في المدينة في اتجاه ساحة النجمة وصولاً إلى السوق التجاري، وتقدّم المسيرة رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد وممثلو الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية، والفرق الكشفية والطالبية.
وألقى النائب سعد في ختام «مسيرة الوفاء» كلمة قال فيها «للشهداء كرامات وأفضال ليس للسنين سلطان عليها، أفضال الشهداء تحيا مع الناس، تفرح لفرحهم وتأسى لمآسيهم، تتكاثر المآسي في زمن فراعين الطوائف ولصوص المال وأتباع الدول، في الأزمان الحالكة كما زماننا هذا تسطع شموس الشهداء غضباً وثورة، شهادتك يا معروف لم تزل تفعل فعلها وكأن روحك الثورية قد تجسدت في غضب الشباب وثورة الشباب المنتفض في الساحات والميادين».
أضاف «على خطاك يا معروف كانت المقاومة ومعها فخر التحرير والنصر وعلى درب المقاومة نسير بما تيسر من إمكانات. فلسطين زرعك المبارك فينا، بأشفار العيون نحميها، كما كنت يا معروف، قرارنا وطني شعبي بلا ارتهان وبلا تبعية. أحرار ضد القهر والظلم والإذلال والإفقار. نغضب مع الغاضبين، ونثور مع الثائرين كما كنت ستفعل يا معروف، دولة المزارع والمحسوبيات وأكلة الجبنة كنت نقيضها، كما هو حال الشباب اليوم».
وسأل «إلى أين تأخذنا أطراف السلطة بحكومة الاختصاصيين؟ إلى الانفجار الاجتماعي والمجاعة؟ إلى الفوضى والإنهيار الأمني؟ أهي لعبة أطراف السلطة لتغسل أياديها من قذارة ما ارتكبت بحق اللبنانيين؟ لا هروب الهاربين ولا تخبط الاختصاصيين سينقذ لبنان، لبنان ينقذه أبناؤه الوطنيون والمتحدون الثائرون في الساحات والشوارع».
وأشار إلى أن «الحل يرسي قواعد وموازين سياسية جديدة تسمح بالخروج الآمن من أزمة سياسية مستحكمة، ومن إنفجار اجتماعي وانهيارات كبرى إلى مجال سياسي سليم ورحب تتصارع فيه الأفكار والبرامج ويتيح التداول الديموقراطي للسلطة».
وقال «التغيير يحتاج لموازين قوى تفرضه وتحدد مساراته وتضع قواعده. الحكمة الشعبية تقول «الرطل بدو رطل ووقية» لتتجمع الأوزان كلها، السياسية والأهلية والنقابية والثقافية والقطاعية والشعبية وغيرها، لتشكل إئتلافاً وطنياً تغييرياً يفتح آفاقاً جديدة لتغيير طال اشتياقنا له. سنبقى مع كل ثوار لبنان في الساحات والشوارع حتى تحقيق الغايات».
وختم «عهدنا لمعروف مواصلة الكفاح على دروب نضاله، مع شباب لبنان من أجل دولة العدالة والحرية، مع كل المقاومين دفاعاً عن لبنان، مع شعب فلسطين حتى تحقيق أهدافه الوطنية، مع كل المناضلين والمنتفضين على امتداد الأرض العربية، مع معروف رفضاً للتبعية والديكتاتورية والفساد والإستغلال، مع معروف نضال لا يلين من أجل الحرية والعدالة والكرامة».