منفذيّة الشوف في «القومي» أحيت مولد سعاده باحتفال لمديريّة بعقلين ولافتات في المتحدات الشوفيّة تؤكد الاقتداء بباعث النهضة والمضيّ في مسيرة الصراع والمقاومة
بمناسبة ألأول من آذار، عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، قامت منفذية الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي برفع لافتات في المتحدات الشوفية ضمن نطالق المنفذية، تحمل أقوالاً لسعاده وتؤكد على المضيّ في مسيرة الصراع والمقاومة.
وأقامت مديرية بعقلين التابعة لمنفذية الشوف احتفالاً بالمناسبة، في مكتب المنفذية بحضور هيئة المنفذية ومدير وأعضاء هيئة مديرية بعقلين وعدد من أعضاء المجلس القومي وجمع من القوميين والمواطنين. وتخللت الاحتفال قصيدة من وحي المناسبة القاها الشاعر نهاد راجح.
كلمة التعريف
عرّف الاحتفال سامر الشاطر، ومما جاء في كلمته: «في الأول من آذار عيد مولد سعاده، نؤكد بأننا أبناء عقيدة أثبتت للعالم وضوح فكرها وقدرتها على بناء مستقبل أفضل، وبأننا نجتمع للمجد ونفخر بزعيم زرع في نفوسنا دلالات معاكسة لبطاقة الهوية التي انتجتها الدول الاستعمارية.
أضاف: يسألون… أرضكم، فكركم، زعيمكم، من أنتم؟ نقول: نحن نخيل العراق، الأرز الشامخ في العلياء، نحن في الأردن البتراء تحاكي قلعة الشهداء، نحن نجمة الهلال تنادي في الجنوب سناء، نحن في القدس شهداء، نحن للفكر نضحّي بالدماء، وبالعقيدة نهاجم نقاتل نحمي الضعفاء.. نحن للحياة أبناء، نرسم خارطة لوطن ماضياً حاضراً بأمجادها واضعاً مستقبله على أكتاف جبابرة من أبناء الحزب السوري القومي الاجتماعي».
كلمة الطلبة
وألقت كلمة الطلبة خلود حمادة، وجاء فيها: الأول من آذار 1904 «لم تلدني أمي لأحيا، بل لتحيا أمتي».
نحن لا نتذكّر آذار بقدر ما نحياه، نحياه ميلاداً لرسالة وتأسيساً لنضال، نحياه ربيعاً قومياً حقيقياً يزهر على الدوام.
وإذا كان الأول من آذار يمثل الميلاد الزمني للزعيم أنطون سعاده، فإنّ صاحب العيد تجاوز بالأفق القومي، خصوصيته الفردية ليعانق بحزبه أمته جمعاء.
لم يعرف التاريخ رجالاً ينذرون حياتهم من أجل قضية آمنوا بها كأنطون سعاده.
هذا الرجل الذي لن يكرّره التاريخ، هو لم يؤسّس فقط فكرة تتناول حياة الأمة السورية بأسرها، بل تعدّى ذلك إلى تأسيس نظرة جديدة إلى الحياة والكون والفن تمثلت ببناء الإنسان الجديد.
أضافت حمادة: «ليس غريباً أن يكون مشعّاً بالحضور على الرغم من غيابه، هذا الحضور المتمثل بالأجيال الجديدة التي آمن بها سعاده شكل نموذجاً وقدوة للجيل الجديد في الأمة السورية، فهو الشاب السوري الذي لم يركن لمفاعيل حكم التاريخ الذي تفرضه القوى المتسلطة في العالم على أمته، بل أختطّ لنفسه منهجاً مقاوماً طامحاً للارتقاء بمجتمعه».
يا زعيمي وقدوتي ونهجي في ذكرى ميلادك نؤكد لك إننا ثابتون على ما أقسمنا، على مبادئنا القومية، على نظامنا، على تمسكنا ووحدتنا، على الخروج من وضع الفوضى والانحطاط والسكون والتراجع المنتشر في البلاد السورية إلى وضع النهوض والحركة والتقدّم».
كلمة مديرية بعقلين
وألقى مدير مديرية بعقلين شادي راجح كلمة المديرية، وجاء فيها: «تحية أبناء الحياة نطلقها إلى أمتنا الحيّة فينا بعد أن تكشّف لنا بالتعاليم التي وضعها صاحب أعظم رسالة للتقدّم الإنساني في تاريخنا المعاصر، إنه الزعيم أنطون سعاده الذي أطلق الفلسفة القومية الإجتماعية الجامعة الموحِّدة للقوى الإنسانية في المجتمع، وهو المعبَّر الأوفى عن حقيقة الأمة السورية وما تختزنه من غِنى في التراث والثقافة والقيَم، وما قدّمته من عظمة في الإبداع والعطاءات في كلّ المجالات للشعوب عبر التاريخ دون حدود، لأنّ في النفس السورية كلّ حق وخير وجمال، لذلك نحن نحتفل اليوم بهذه التعاليم النيّرة وبمولد صاحبها، لأنها شقّت لنا طريق الحياة السامية لخدمة الإنسان في أيّ زمان أو مكان».
أضاف: «فقوّة المجتمع بمعرفة حقيقته الوجودية الكاملة، أما انتصاره بالمصارعين بالنهضة التي تنبض في عروقهم فعل إيمان وتمرّس من أجل عزة أمتهم ورقيّها، نحتفل بالمبادئ التي تقتلع الأمراض الاجتماعية البالية، نحتفل بالروح القائدة المعلّمة الهادية وليس بالزعامات المتوارثة والإقطاعية المذِلة الجاهلة، التي لا تعرف إلا مصالحها الفئوية الواهية، نحتفل بمحبّتنا وعشقنا لأرضنا وشعبنا وليس بمحبة تنحصر في المناطق والطوائف التي تنتمي إليها خوفاً من الآخرين من أبناء شعبنا، نحتفل بوجودنا وبقوّة إيماننا بقضيتنا وثقتنا بأنفسنا، نحتفل بوعينا حقيقتنا حياة ومصيراً والعمل بإرادة واحدة ضمن مؤسّساتنا لنصرة حقِّنا في الحياة والحرية، نحتفل بالدولة السورية المصغَّرة المعبَّر عنها بالحزب السوري القومي الإجتماعي».
وتابع راجح قائلاً: «نلتقي ولقاؤنا اليوم لا يختلف في مغزاه أو في ما نتوخى منه عن لقاءاتنا المستمرة، فلهذه اللقاءات مغزى واحد شامل هو ترسيخ الأفكار والمفاهيم القومية الصحيحة وإعلاء المناقب لبناء الإنسان الجديد، الإنسان المجتمع.
لأنه كلّ قيمة أمتنا كانت أم خيراً أم جمالاً تختزننا النفس الفردية، تنتهي بانتهاء الفرد الذي يأتي ويذهب.
فقيمة كلّ حق وكلّ خير وكلّ جمال ان تتوجه إلى الجماعة فتجد هناك صداماً ومقدار سموماً».
أضاف: «بخصب مبادئ زعيمنا سعاده دعونا نعمل سوياً رفقاء ومواطنين لنصل برسالتنا إلى أبناء شعبنا ساحقين الأنانية والوصولية وكلّ الأمراض التي جعلت من بلادنا أشلاء متناثرة متنافرة.
لقد أكد سعاده على الثقة بأبناء هذه الأمة ووضع مبادئ تُعبِّر عن حقيقتنا فكان المعبِّر الأوفى عنها للتغلب على كلّ الأحداث التي تحيط بنا، من المهمّ جداً أن نعرف لكن الأهمّ أن نفعل، هذه المعرفة يجب أن تكون حصناً منيعاً لعقولنا تُكسبنا وتكسب أجيالنا المناعة ضدّ كلّ ما يُحاك لنا».
وأردف قائلاً: «أمتنا تمرّ في أدقّ وأخطر الظروف اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً، وأرضنا وثرواتنا تُسحب منا، والحكام ينصاعون للتخطيط الذي تفرضه الإرادات الأجنبية لمصلحة أعدائنا اليهود الذين لم ولن يتوقفوا لحظة واحدة عن العمل على إزالتنا من الوجود والسيطرة على كلّ ما نملك، وكلنا نتساءل عن الحلّ ونتأفف من الوضع الذي وصلنا إليه، والحلّ بين أيدينا، ينبثق منا من إرادتنا التي يجب أن نتوحد لتحقيق مصلحتنا، الحلّ هو باعتناقنا وعياً وقولاً وفعلاً العقيدة السورية القومية الإجتماعية التي أراد سعاده أن يعلّمها لأجيال لم تولد بعد، فمتى وعينا هذه الحقيقة نستطيع تفعيل قوّتنا لنغيّر وجه التاريخ كما نريد نحن وكما نتمنّى لأمتنا أن تكون».
وختم: «نحن المدرسة الجديدة ضدّ المدرسة القديمة البالية، ونحن النهضة، نحن الثورة ولا ثورة أصيلة في هذه الأمة غيرها. سوف تبقى ذكرى ولادة زعيمنا سعاده في وجداننا، تحملنا عقيدته من قمة إلى أخرى، وسيبقى هتافنا مدوياً لتحي سورية وليحي سعاده».
كلمة منفذية الشوف
كلمة منفذية الشوف ألقتها ناظر الإذاعة، ومما جاء فيها: قائداً ولدته الأرض السورية المعطاء فأصبح منقذ الأمة وخلاصها.
فكان آذار شهر تجدّد الحياة… في أوله هوالموعد مع ولادة الوعي القومي وإرادة الانتصار لشعب أمة نازعت وصارعت لتجد بمخلصها بداية طريقها الى الحياة.
فذكرى ميلاده ذكرى مضيئة في تاريخ الأمة، إذ حمل قضيته بصدق ونزاهة منظماً عقيدة ليس لها مثيل، العقيدة القومية الاجتماعية، فكانت منهجاً تاماً ومشروعاً متكاملاً لإنقاذ الأمة من الضلال والطائفية والإقطاع، ولتحرير الأرض من المستعمرين.
زعيمي… يبقى فكرك منارة للأجيال تختار الحياة لا العيش، نجدّد لك يمين الولاء وعهد الجنود للقائد سائرين بخطى جبارة لبناء مجد هذه الأمة وعزّها.
أضافت: إنّ ولادة الأفراد مرتبطة بالمصير المجتمعي، فأحدنا هو جزء من كلّ والكلّ هو المجتمع… مجتمع الإنسان الجديد، مجتمع الفعل والإرادة والمعرفة لترفع الأيادي زوايا قائمة لبنيان مرصوص هاتفين لتحي سورية.
إضافة إلى ذلك، انّ طلبتنا هم امتداد لإيماننا بالدم الجديد، وإليهم تتجه الأنظار والمسؤوليات ليكونوا هم حضن القضية وحماتها وطليعة انتصاراتها برغم موجات المصاعب التي نواجهها بالإيمان والصبر والعمل، انّ الرهان عليكم فكونوا جنود الحق والواجب، بثباتكم سيكون الانتصار قريباً وبتضحياتكم تتحقق وحدة الحياة والمجتمع.
وختمت قائلة: في زمن الصعاب والمخاضات لا يسعنا إلا أن نرفع التحية لصاحب الذكرى في يوم مولده، ونحيّي كلّ من آمن بفكره ومشى في درب الصعاب لأجل حياة أفضل لشعب لا يستحق إلا الأفضل لأنه أعطى العالم البذور الأولى للإنسانية جمعاء.