منفذيّة طرابلس في «القوميّ» احيت مولد سعاده بإنارة محيط مكتبها.. واحتفالٌ لمديريّة الثقافة فتون رعد: النُبلَ يكمن بالثبات على المثل العليا.. وقول الحقيقة والدفاع عنها حتى آخر نفس سناء الأيوبيّ: مدعوون لممارسة فعل العقيدة القومية الاجتماعية في كل تفاصيل حياتنا
أحيت منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي مولد انطون سعاده، فأنارت محيط مكتب المنفذية في منطقة الجميزات، حيث قام عدد من القوميين والمواطنين بإضاءة الشموع مع الزوبعة.
كذلك أحيت مديرية الثقافة التابعة لمنفذية طرابلس هذه المناسبة في احتفال تقدّمه منفذ عام طرابلس فادي الشامي وعدد من الأمناء وأعضاء المجلس القومي إضافة إلى جمع من القوميين والمواطنين. كما حضر الاحتفال عدد من ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس.
ناظر العمل
عرّف الاحتفال ناظر العمل والشؤون الاجتماعية في المنفذية محمد الأيوبي الذي تحدّثَ عن معنى هذه المناسبة، راوياً كيف أتى الرفقاء إلى الزعيم للاحتفال بميلاده فما كان من حضرة الزعيم إلاّ أن حوّلها إلى مناسبةٍ لميلاد أولى المؤسسات الحزبية، مؤسسة الزعامة.
كذلك، تقدّم الأيوبي بالتهاني إلى المنتمين الجدد لمديرية الثقافة، معرباً عن فخر الحزب واعتزازه بهم لالتحاقهم بدرب النهضة في الأمة السورية.
وشدّد على أهمية نجاح القوميين في تربية أبنائهم على مبادئ الحزب ليكونوا على قدر قسمهم.
سناء الأيوبيّ
وباسم المنتمين الجدد تحدثت سناء الأيوبي وقالت: الأولُ من آذار هذا النور المتدفق من الظلمة. الأولُ من آذار هذا الوهجُ المتوقدُ حاملاً معه كلَّ الخيرِ والحق والجمال. الأول من آذار هو انبعاث لحياة أمّةٍ عظيمة.
أضافت: أخاطبكم اليوم سوريّةً قوميةً اجتماعية، بفعلِ الإيمان والالتزامِ بالنهضة القومية الاجتماعية التي تساوي وجودَنا.
أخاطبكم اليوم رافعةً يدي زاوية قائمة لأقسم بشرفي وحقيقتي ومعتقدي أن أسير في درب الحقيقة.
أقسم بشرفي وحقيقتي ومعتقدي أن أكون عاملةً بكل إخلاص لهذه النهضة.
أقسم بشرفي وحقيقتي ومعتقدي أن أكون وفية لنهضة الأمة وأن أنفّذَ كلَّ ما يعهدُ به إليَّ بكلِّ أمانةٍ وأن أحترمَ المؤسسات وأسهرَ على تحقيقِ مبادئ الحزب».
وتوجّهت الأيوبي إلى القوميين المؤمنين بقضية تساوي وجودهم، داعيةً إيّاهم إلى ممارسة فعل العقيدة القومية الاجتماعية في كل تفاصيل حياتهم.
وإذ أكدت الرفيقة الأيوبي أنّ «الحزب السوري القومي الاجتماعي هو حزب الفداء القومي الذي يعصى على الجيوش وعلى خطط التقسيم وعلى التسويات والمساومات، لفتت إلى أنَّ الأمة السورية ما زالت عند مفترق مصيري تجتمع فيه إرادات دولية تسعى على الدوام للسيطرة عليها».
وختمت كلمتها بدعوة القوميين ليكونوا باستمرار تجسيداً لوقفات العز «وليكن عهدنا لزعيمنا ولجميع شهدائنا ولآلام أبطالنا ومجاهدينا في نسور الزوبعة. كونوا أبناء حقيقيّين لهذه النهضة، أوفياء لهذا الحزب العظيم في كل ساح تخوضونها فكراً أو حركةً ونضالاً من أجل الأمة».
كلمة المنفذيّة
وألقت كلمة منفذية طرابلس ناظر الإذاعة فتون رعد التي توجّهت إلى المنتمين الجدد بالقول: «لا تُديروا أذناً للثرثارين ولا تنجرّوا إلى تفاهاتهم، فما من ثرثارٍ وناشرٍ للفتنة إلا وكان جباناً في الصميم. تعالَوا عن الصغائر ولا تكترثوا لما وصفه زعيمنا بنقيق الضفادع. نقيق يجيدُ البعض إصداره ليوحي بحيثيّة ما أو ليحاول ترسيخ مشهد ما، لكنَّ الحقيقة تبقى حقيقة. ثقوا بأنكم إن سرتم في درب الحق فإنَّكم ستشعرون بالغربة في بعض الأحيان لكنّكم ستكسبون أنفسكم ولن تخجلوا عندما تنظرون إليها في المرآة».
وأضافت: «من السهل قراءة كلمات وأداء قسم، أما الصعب فلن تختبروه إلا عندما تضعكم التجارب على المِحَك. ومن التجارب التي تبيّنُ معدن القومي الاجتماعي نبذه للدكاكين ورفضه للنزعات الفردية ومحاربته لها وعدم اتباعه أساليبَ كيدية ومواجهة المشكلة بدلاً من الهرب منها أو التحايل عليها».
وقالت: إنّ «الشجاعة هي في قول الحقيقة مهما كان ثمنها، الشجاعة هي في عدم الرضوخ للضغوط خلال تأديتكم عملكم الحزبي بما يمليه عليه ضميرُكم. أما الشجاعة الحقّة فهي عندما تواجهون رواسب بيئتكم التقليدية داخل منازلكم. هنا يكمن الامتحان الصعب وهذا هو المحك فيثبت القومي الاجتماعي أنه لم يكن مجرد تالٍ لبعض الكلمات عندما أدّى قسمه، بل كان مؤمناً إيماناً مؤيّداً بصحة العقيدة. الشجاعة هي عندما تواجهون صراعكم مع أنفسكم بين التمسك بالعشيرة أو المذهب أو الخوف من الثرثرات البالية فتختارون أنفسكم، تختارون حقيقتكم، تختارون أن تكونوا فعلاً قوميين إجتماعيين».
وختمت رعد: «إن أسهل ما يمكن أن يفعله المرء هو الكلام المنمّق، أما النُبلَ فيكمن بالثبات على المثل العليا عندما ينفضُّ الناس من حولكم، لأنكم لم تخافوا من قول الحقيقة والدفاع عنها حتى آخر نفس».
وفي الختام، تلا عضو هيئة منح رتبة الأمانة الياس عشي بيان عمدة الإذاعة بالمناسبة.