أمين عام الجهاد الإسلاميّ يتلقى دعوة رسميّة لزيارة موسكو هنيّة يبحث مع لافروف تداعيات صفقة القرن

قالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية التقى في موسكو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بحضور المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وطاقم وزارة الخارجية.

ووفق البيان أمس، فقد بحث الجانبان ثلاثة ملفات رئيسية، وهي صفقة القرن، والمصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، والعلاقات الثنائية بين الجانبين، «حيث شهدت الحوارات تطابقًاً في الرؤى والمواقف المتعلقة بهذه القضايا الثلاث».

وأضاف بيان مكتب هنية «شارك في اللقاء أيضًا نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ومسؤول الحركة في إقليم الخارج ماهر صلاح، ورئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق».

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم، إن زيارة هنية برفقة وفد قيادي لموسكو، جاءت للبحث في دور روسيا بدعم حقوق شعبنا وشرح مخاطر صفقة ترامب. وأضاف أن الوفد القيادي سيضع روسيا في صورة العدوان المتواصل على القدس والمقدسات وقطاع غزة.

وصرّح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، في موسكو أمس، بأن لروسيا دوراً متميّزاً ومقدراً في التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل عام، ومع حركة حماس وملف المصالحة بشكل خاص، مشيراً إلى أن موسكو كانت دوماً عامل جذب لهذه القوى ومحور إسناد في مواجهة محاولات التفرد بالتعامل مع القضية الفلسطينية، كما لعبت دوراً مهماً في ملف المصالحة.

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه كان من المقرّر خلال اللقاء، بحث سبل استعادة الوحدة الفلسطينية على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والنظر في آفاق تحقيق «تسوية دائمة وشاملة في الشرق الأوسط».

ومنذ فوز الحركة في الانتخابات التشريعيّة عام 2006، شهدت العلاقات مع روسيا مستويات تدريجية من الانفتاح والتطور، مع الإشارة إلى أن روسيا تتمتع بعلاقات مع «إسرائيل» والسلطة الفلسطينيّة ومصر.

إلى ذلك، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن تلقي أمينها العام زياد النخالة دعوة رسمية من وزارة الخارجية الروسية لزيارة العاصمة موسكو.

وذكرت الحركة في بيان مقتضب لها مساء الأحد أن «الأمين العام سيلبي الدعوة الروسية وستجري الترتيبات اللازمة للزيارة».