ثقافة وفنون

كسور

 

} نظام ماردينيّ*

– 1 –

مرَّةً..

لا تأتِ متأخراً

مرَّةً..

فات الأوان

وانتهت طقوس الجنس

وجئتِ كالغريبة!

– 2 –

مرَّةً..

تمنيتُ خيالكِ

لأتماهى ما يكفي

مع غيابكِ

– 3 –

مرَّةً..

صافرةُ الحكم

تعلن ركلةَ النهاية

كان صمتُ الجمهور

يمسحُ دموعَه

يصافح راياتِه السود!

– 4 –

مرَّةً..

لم تأتِ

كنتِ هاربةً

وأنا بأسئلتي بقيتُ

حائراً!

– 5 –

مرَّةً..

تكاسلَ الزمنُ في المكان

حزم حقائبَهُ

ومشى

على خطى ستيفن هوكينغ!

– 6 –

مرَّةً..

الحضورُ

كان إعلانَ غياب

هل غابَ النداء!؟

– 7 –

مرَّةً..

قستُ مسافةَ

القلبِ،

كان الغيمُ يقفُ حائراً

بيني وبين الله!

– 8 –

مرَّةً..

فَسيلَةٌ لائذةٌ في الأرض،

بقينا، أنا وهي، نحتفي

بالشمس!

– 9 –

مرَّةً..

كنتُ

أنصتُ لنبضِ

غيابكِ

برجفةٍ من مللِ

التكرار!

-10-

مرَّةً..

كنتُ أنصتُ

لأنانيتكِ مذهولاً

يحاصرهُ الجنون !

-11-

مرَّةً..

كنتُ أنصتُ

لمحاجاتكِ

كانت في يدِكِ،

جداولُ النهرِ

جافة !

كانت في يدي

كأسُ نبيذٍ

ورباعيّة «فا» لشوبرت*!

-12-

مرَّةً..

كنتُ أحلم

بغيمةٍ

ترمي ثقلها على

البحرِ

كانت تتساقط أزهاراً

من «الشكران»!

-13-

مرَّةً..

انا العاري،

كيف أخفي صوتكِ

الموشوم

في رأسي؟

أو أتوارى عنكِ

فأختبئ فيكِ؟

-14-

مرَّةً..

تأملتها واقفة تحت المطر

كانت تبتسم

للشمس

كانت تبتسم لي

كنتُ أنسلخ عن الزمان

كان ينسلخ منها المكان!

 

*إعلامي وشاعر.

** تُعَدّ رباعيات (فا) التي كتبها فرانس شوبرت (1797 – 1828) قبل وفاته أحد أهم أعمال هذا العبقريّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى