الوقاية من كورونا في الواجهة… ولا إصابات جديدة بفيروس كورونا تعقيم معبر المصنع وإخلاء محكمة ومتابعة مباشرة من البلديّات
أعلنت وزارة الصحة العامة أن الفحوص التي أجريت أمس، على الحالات المشتبهة بإصابتها بفيروس كورونا جاءت نتيجتها سلبية. كما جاءت نتيجة أول حالة شخّصت في لبنان سلبية أيضاً، على أن تتمّ معاودة الفحص المخبري لهذه الحالة، حيث سيتم إخراجها من المستشفى إلى منزلها، عند تأكيد النتيجة السلبية الثانية للفحص المخبريّ.
وفي إطار مكافحة الوباء، تناشد وزارة الصحة العامة جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشاراً محلياً للفيروس التقيد التام بتدابير العزل المنزلي. وعند ظهور أي عوارض، الاتصال فوراً على الرقم: 76592699.
و تزامناً صدر التقرير اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا المستجدّ في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وجاء فيه: «استقبل مستشفى رفيق الحريري الجامعي خلال الـ 24 ساعة الماضية 47 حالة في قسم الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجدّ، خضعت جميعها للكشوف الطبية اللازمة، وقد احتاجت 12 منها إلى دخول الحجر الصحي استناداً إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي.
أجريت فحوص مخبرية لـ 59 حالة، جاءت نتيجتها سلبية، ومن ضمنها نتيجة فحص أول مصابة شخصت بالكورونا في لبنان وسيعاد إجراء الفحص يوم غد.
غادر اليوم 25 شخصاً كانوا متواجدين في منطقة الحجر الصحي في المستشفى بعد أن جاءت نتيجة الفحص المخبري سلبية، وذلك بعد توصيتهم بالإقامة تحت منطقة الحجر الصحي المنزلي، حيث تمّ تزويدهم بكافة الإرشادات وسبل الوقاية اللازمة وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية.
يوجد حتى اللحظة 9 حالات في منطقة الحجر الصحي. أما الحالات الايجابية فما زال عددها 13، من دون أن يتمّ تسجيل إصابات جديدة. ما زالت حالة المريض المصاب بالفيروس المستجدّ من التابعية الايرانية حرجة، في حين أن وضع باقي المصابين مستقر، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل”.
في غضون ذلك، نفت قوى الأمن الداخلي خبر إصابة أحد عناصرها بفيروس «كورونا” في المحكمة العقارية في النبطية، مؤكدةً أنه يعاني التهاباً حاداً في الأذن الوسطى ولا تظهر عليه عوارض الإصابة، ذلك بعد إخلاء قاعة المحكمة العقارية في النبطية صباح أمس، بسبب سقوط العنصر أرضاً مغمياً عليه ونقل الى المستشفى في حين اشتبه بإصابته بـ «كورونا”.
وكانت أُخليت قاعة المحكمة العقارية في النبطية، بناء على توجيهات الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في الجنوب القاضي أسعد جدعون، بعد سقوط أحد عناصر قوى الأمن الداخلي أرضاً مغمياً عليه وتسجيل ارتفاع لدرجة الحرارة. واتصل جدعون برئيس بلدية النبطية طلب فيه العمل على تعقيم القاعة وسائر الأقسام حفاظاً على السلامة العامة.
ووجّه جدعون كتاباً الى الصليب الأحمر اللبناني يسأل فيه عن إمكان تنظيم ندوات توعية على سبل الوقاية من فيروس «كورونا” في الأقسام التابعة للمحكمة. ويذكر أنه تم تأجيل عدد من الجلسات أمس الى مواعيد لاحقة ما عدا جلسات الموقوفين بسبب إخلاء المحكمة.
وكان الرئيس الأول الاستئنافي في جبل لبنان القاضي رجا خوري عقد اجتماعاً في مكتبه في قصر العدل في بعبدا ضمّ رؤساء الأقلام. وأعطيت التوجيهات اللازمة في ما يتعلق بإجراءات الوقاية للحدّ من انتشار فيروس «كورونا” والتدابير التي ستتخذ في قصر عدل بعبدا.
وفي مدينة طرابلس، اتّخذ قرار بمنع الدخول الى سرايا المدينة من دون كمامات.
وضمن إطار الإجراءات المتّخذة على المعابر الحدودية لمنع انتقال فيروس «كورونا”، عقّمت المديرية العامة للأمن العام مركز الدخول عند معبر المصنع صباحاً. وتأتي هذه الإجراءات في شكل متوازٍ مع إجراءات طبّية تنفذها وزارة الصحة من كشف وإجراءات أخرى للداخلين الى لبنان من هذه النقطة الحدودية ونقاط حدودية اخرى في اطار الحد من انتشار «كورونا”.
وفي سياق متصل، رأست قائمقام المتن مارلين حداد بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني ولجنة إدارة الكوارث في القضاء ورئيس قسم الصحة في المتن وسام حبشي، سلسلة اجتماعات مع رؤساء البلديات في القضاء ومخاتير القرى، التي ليس فيها بلديات ووحدات إقليمية بهدف ضمّهم الى الجهود الحكوميّة المبذولة لمكافحة فيروس كورونا واتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشاره، بناء على التعاميم التي أصدرها محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي والتي تتعلق بالإرشادات والتجهيزات المطلوبة للوقاية من الفيروس، لحماية الموظفين في الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات وكذلك المواطنين لمنع انتقال العدوى إليهم.
وطلبت حداد من البلديات الاستعانة ببعض المتطوّعين لتدريبهم على أساليب الوقاية ضمن النطاق البلدي، مشيرةً الى ان الصليب الأحمر اللبناني على استعداد لإجراء دورات تدريبية ضمن جدول زمني محدّد.
أما قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري فقامت ونائب مدير الإسعاف في الصليب الأحمر اللبناني الكسي نعمة بجولة تفقدية في الدوائر الإدارية والوحدات الأمنية في السرايا، واطلعت على طريقة التعامل بين الموظفين والمواطنين حفاظاً على السلامة العامة ومنعاً لتفشي فيروس «كورونا”، وأعطت التعليمات اللازمة الصادرة عن محافظ جبل لبنان القاضي محمود مكاوي بهذا الخصوص.
وعمّمت القائمقام على البلديات والمخاتير «الإرشادات الصادرة عن المحافظ ووحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء، على ان يعقد في اليومين المقبلين اجتماع لرؤساء البلديات والمخاتير في مكتبها في السرايا”.
وسيقوم الصليب الأحمر في جبيل بتزويد المكاتب الادارية والوحدات الأمنية في السرايا بالسائل المخصص للتعقيم حفاظاً على سلامة الموظفين والوافدين الى السرايا.
كذلك، دعت بلدية صيدا «جميع المواطنين والمقيمين والمؤسسات والهيئات في صيدا ومنطقتها، أفراداً وجماعات من مختلف الأعمار والفئات، للتشدد في تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس «كورونا” بجدية ومسؤولية، حرصاً على منع انتشار هذا الوباء وغيره من الفيروسات. ودعت الجميع لتجنب الأماكن التي قد تشكل بيئة حاضنة وناقلة للعدوى، أو الاختلاط مع الآخرين من دون أدنى مراعاة لإرشادات الوقاية”.
وشدّدت في بيان على «روح التعاون والمسؤولية الجماعية وتطبيق العزل المنزلي الطوعيّ لنحو أسبوعين للقادمين من بلدان موبوءة، والتبليغ عن حالات الاشتباه بالإصابة، لتقوم الفرق الصحية بنقل المصاب إلى المستشفى المختص، وإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة للتثبت من إصابته”.
وعمّمت البلدية إرشادات وملصقات وقائية من فايروس كورونا صادرة عن وزارتي الصحة والتربية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف والصليب الأحمر اللبناني.
وجال رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر يرافقه أعضاء اللجنة الصحية في البلدية وممثل عن وزارة الصحة في المنطقة ومسعفون من الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية والصليب الأحمر اللبناني وطبيب مختص واعلاميون، في مستشفيات ومطاعم الهرمل للاطلاع على الإجراءات الإحترازية من فيروس «كورونا”.
لجنة الصحة النيابيّة
أعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي من مجلس النواب بعد جلسة للجنة «عن أنه تمّ تسجيل 13 حالة «كورونا» مؤكّدة في لبنان لأشخاص آتين من الخارج». وقال «من المفترض شكر الجسم الطبي في مستشفى رفيق الحريري لأنه الخط الدفاعي الطبّي الأول عن البلد وقد تمّ تجهيز قسم لمواجهة «كورونا» وسيتمّ تحضير 12 غرفة عزل». وأكد «اننا لا نزال في مرحلة الاحتواء، لأن «كورونا» لم ينتشر بشكل كبير بعد، لكن يجب ان نكون مجهّزين في حال انتشاره ويجب إيجاد خطّة لمواكبة مرحلة الانتشار وتجهيز بعض المستشفيات الحكومية». ولفت الى «ان المشكلة ان بعض المستلزمات الطبية غير متوفّرة ومن المفترض ان تقوم الدولة بدعم المستشفيات وتمّ رصد مليار ليرة لهذا الأمر وقد تكون غير كافية».
لجنة التربية تناقش أوضاع المدارس
إلى ذلك، ناقشت لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة النيابية برئاسة النائبة بهية الحريري ما تقوم به وزارة التربية من اجراءات في ما خصل مواجهة الفيروس، ودار نقاش حول إمكانية فتح المدارس او الاستمرار في إقفالها واعتماد الفروض المنزلية او فتحها جزئياً لتلاميذ البروفيه والبكالوريا. وشدّد الحاضرون على التوعية وضرورة توحيد سبلها وبدعم من المنظمات والهيئات على النحو الآتي:
– الإجراءات المتخذة حديثاً بالنسبة الى الحد من دخول الأجانب من المناطق المتفشي فيها فيروس الكورونا عبر كافة المعابر البرية والبحرية والجوية سوف تحد من وصول وانتشار الفيروس في لبنان.
– منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة العامة واللجنة الوطنية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس الكورونا، هم في صدد إنجاز الخطة الوطنية الاحترازية مع مهمة كل وزارة وإدارة وجهاز في حال توسع رقعة تفشي المرض ومراجعة قدرات الاجهزة المعنية كافة.
– إن الاجراءات المتخذة من الدولة وأجهزة الدولة للحد من انتشار فيروس الكورونا لا تتعدى نسبتها نسبة اهمية المسؤولية الاجتماعية التي يجب علينا كافة من مواطنين وقطاع خاص أخذ الإجراءات الوقائية اللازمة والالتزام بتعليمات وزارة الصحة العامة للحماية الشخصية والاجتماعية”.