القصيفي وتجمع اللجان ينعيان عصام كرم
نعى نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي نقيب المحامين السابق عصام كرم، وقال في بيان «أمير البلاغة ، سيد الكلمة الأنيقة، الذي لم يخشَ قولة الحق ولو في حضرة أعتى السلاطين جوراً، ضمير القانون، النقيب الشجاع الذي انتضى الموقف سيفاً في وجه الباطل، وكان دائم الإنتصار للضعفاء، رحل مخلّفاً إرثاً من الوزنات، وذكراً مخلداً، ملتحقاً بخير أب وأخ، شكل معهما ثالوثاً أدبياً، صحافياً وحقوقياً، ملأ الدنيا وشغل الناس».
أضاف «وقبل أن يكون محامياً ونقيباً مميزاً، كان عصام كرم صحافياً له صولات وجولات، في كبريات الصحف والمجلات، يتحف قارئيه ومتابعيه بإبداع يراعه، وهو المتمكن من لغة الضاد، الغائص الدائم على دررها، والمحيط بشواردها، على ثقافة عالمية شاملة كانت علامة فرادته الفارقة».
وختم القصيفي «التعازي الحارّة لعائلته، ولنقابة المحامين وآل كرم في لبنان وأصدقائه الكثر، وعوّض الله لبنان بأمثاله من الرجال الأفذاذ في زمن عزّ فيه الرجال».
من جهتها قالت هيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية في بيان النعي: بغياب النقيب عصام كرم تفتقد نقابة المحامين واحداً من أبرز محاميها، كما يفتقد القضاء واحداً من ألمع المعبّرين عن التفاعل بين نص القاضي واجتهاد المحامي، وعن التكامل في الأدوار بين جناحي العدالة إحقاقاً للحق وإعلاء للحقيقة.
صاحب الرسالة التي حملها منذ يفاعته وحتى آخر يوم في حياته.
كيف لا وهو سليل أسرة العلم والأدب والصحافة والقضاء، أسرة القلم وحمَلة راية الحرية.
وهيئة المحامين في تجمع اللجان والروابط الشعبية التي تعتز بأنّ الراحل الكبير كان واحداً من أصدقائها، لا بل كان مرشداً وناصحاً لأفكارها ومبادراتها، وخطيباً في مناسباتها، ومشجعاً لأدائها الوحدوي في إطار العمل النقابي، ومكرّماً في منتدياتها، كواحد من أبرز الشخصات الحقوقية والقانونية والفكرية، تعتبر نفسها من ضمن الأسرة الواسعة التي خسرت بخسارته القيم الوطنية اللبنانية والفكر النهضوي المبادر، والعقل العربي الجامع.
وهي لا تنسى وقفته التضامنية مع منسق عام التجمع الأخ معن بشور يوم أدرجه الاحتلال الأميركي في العراق وعملاؤه على لائحة المطلوبين في أوأئل تموز عام 2006 وكان في طليعة العشرات من المحامين الذين تطوّعوا للدفاع عنه في وجه تلك الافتراءات.