مديريّة سحمر « في «القومي» تحيي عيد الأول من آذار أنطون سلوان: سعاده استشرف واستشعر وحذّر مراراً وتكراراً من الخطرين اليهودي والتركي ووضع الخطط لمواجهتهما
أقامت مديريّة سحمر في منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً بمناسبة الأول من آذار عيد مولد مؤسس الحزب أنطون سعاده، بحضور منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم، ناظر الإذاعة أنطون سلوان، ناظر التنمية المحلية ريكاردو غسطين، عضو المجلس القومي محمد قمر، عضو مجلس بلدية سحمر فؤاد علاء الدين، مختار بلدة سحمر ياسر الخشن، مدير مديرية سحمر علي موسى وهيئة المديرية وجمع من القوميين الاجتماعيين والطلبة والأشبال والأصدقاء.
البداية كانت مع النشيد الرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي ومن ثم ألقت زنوبيا علاء الدين كلمة تعريفية تطرقت فيها الى معنى المناسبة والى عظمة أنطون سعاده كمفكر وباعث نهضة.
وألقت سوريانا الطعاني كلمة طلبة المديرية، وفيها تحدثت عن أهمية دور الطلبة في مسيرة الحزب، بوصفهم نقطة ارتكاز في العمل القومي.
كلمة المديرية
أمّا كلمة المديرية فألقاها وجدي الموسى ومما جاء فيها:
إذا أراد الإنسان أن يتحرر من العبودية، عليه أن يعلم حقيقته وهويته ويمتلك الوعي والإرادة ليحيا حياة الأحرار. والمجتمع ليس مجتمعاً بمفهومه الحقيقي الا إذا اتصف أبناؤه بقيم عظيمة ومثل عليا تسمو بهم الى مرتبة الإنسانية العظمى.
من أجل هذه الغاية كان الأول من آذار، مولد أنطون سعاده، نقطة بداية لفجر جديد نفخ روح النهضة في جسم أمّة تتخبّط بالأمراض والنكبات والإخفاقات.
لقد أعطى سعاده نظرة جديدة الى الحياة والكون ووضع ركائز بناء الانسان الجديد، الإنسان المجتمع. وفي كل أول آذار يورق ربيع جديد ويزهر جميل جديد ليكون آذار شهر الخصب وتجدّد الحياة وانبعاث الروح في الأمة من جديد.
وختم بالقول: ما أحوجنا في أيامنا هذه الى فكر سعاده وكم أثبتت الظروف الحالية والسابقة أن لا خلاص لنا إلا بهذا الفكر ولا نصر للأمة إلا بعقيدة فتى الأول من آذار.
ناظر الإذاعة
ومن ثم ألقى ناظر الإذاعة أنطون سلوان كلمة منفذية البقاع الغربي ومما جاء فيها:
نحتفل اليوم بالأول من آذار، مولد أنطون سعاده. أنطون سعاده رجل بحجم أمة، هو رجل الفكر والعلم والمعرفة، هو الفيلسوف والعالم والمفكر، هو الرفيق، والصديق والأمين، هو مصدر الوحي والإلهام، هو الفنان والمبدع والمبتكر، هو الكاتب والصحافي، هو الزعيم والقائد والمعلم، هو المضحي هو الفادي هو الهادي هو الاستشهادي، هو الزعيم ولا زعيم لنا غيره، هو أنطون سعاده.
منذ أن كان سعاده حدثاً، كانت وقفات العز نهج حياته. لم يهادن أو يساوم في أي من القضايا القومية.
في مغتربه الأول عاش هاجس إنقاذ الأمة السورية من الويلات التي تتخبّط بها وظهر هذا الهاجس جلياً في كتاباته الصحافية.
استشرف واستشعر وحذّر مراراً وتكراراً من الخطرين اليهودي والتركي ووضع الخطط لمواجهة هذين الخطرين.
أسس الحزب السوري القومي الإجتماعي بغاية واضحة لبعث النهضة القومية الاجتماعية وبعث روح جديدة في جسد الأمة السورية، نهضة مبنية على المعرفة:
فالنهضة هي معرفة، معرفة الذات والهوية والتاريخ.
النهضة هي معرفة الجغرافية وأهمية البيئة.
النهضة هي أخلاق عالية وقيم.
النهضة هي معرفة وفهم للدين.
النهضة هي حفاظ على اللغة القومية.
النهضة هي فهم الغاية من الأدب ومن الفن كموجّه لطاقات الأمة في الاتجاه الصحيح وليس كمجرد مرآة تعكس هموم المجتمع ومشاكله.
النهضة هي روح الوحدة الاجتماعية.
النهضة هي روح المقاومة والانتصار.
نعم إنه سعاده وكما وصف نفسه وكما اختبرناه نحن،
إنه النسر المحلق في الجو الفسيح، لا تطول به الأبعاد كما تطول بذي الجناح القصير.
إنه ألحان تمتد مع أمواج الكون الخفية وتلامس القلوب النابضة فتحوِّل نبضاتها إلى أناشيد الحب والقوة، وتلامس القلوب المتحجرة فتعيد إليها نبضات الحياة المنسيّة!
إنه أنوار الفجر في عين العذراء!
إنه صور الفن مدهونة أبدع دهان!
إنه الأحلام الملوّنة بألوان قوس قزح!
إنه جندي عندما دعاه الواجب القومي والحب الوطني عن الزحف مع غابات الأسنة البارقة تحت أشعة الغزالة تتقدمها الرايات والألوية لم يتوانَ!
إنه عقل، واع، ونفس فاهمة، وقوة باطشة، وحلم مشفق، وصبر لا ينفد، وعزم لا يقف في سبيله شيء، وغموض يصدّ الكيد، وجلاء لا يبقي مجالاً للريب!
هذا هو سعاده وما يمثله لنا سعاده ولذلك نحتفل كل عام بالأول من آذار.
ومن ثم تمّ قطع قالب الحلوى على وقع الأناشيد الحزبية.