حماس تؤكد سعيها لتعويض متضرّري الحريق.. وهنيّة يعلن تضامنه ويقدّم 300 ألف دولار مساعدة عاجلة غزّة.. النصيرات تشيّع شهداء «الفاجعة»
شيّع آلاف المواطنين أمس، جثامين 10 شهداء ارتقوا خلال حريق ضخم اندلع وسط مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن حركته ستسعى بكل السبل والوسائل لتعويض متضرري الحريق الضخم الذي نشب في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأدّى إلى استشهاد 10 مواطنين وإصابة العشرات بجراح متفاوتة.
وقال الحية خلال مشاركته في تشييع جثامين شهداء الفاجعة، «نحن فجعنا كما فجعت عوائل النصيرات المكلومة باستشهاد وجرح أبنائها من جراء الحريق.. نحن معهم ونقول إنهم قضوا نحبهم شهداء».
وأشار إلى أنه «وبلا شك هو أحد تبعات الحصار الصهيوني الظالم الذي نسعى لإنهائه بأقرب وقت ممكن»، مشيدًا بأهالي مخيم النصيرات وحالة التضامن فيما بينهم وبكل من ساهم في إخماد الحريق.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية ألقى، أول أمس، كلمة عبّر فيها عن حزنه العميق للحادث الأليم الذي وقع في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأودّى بحياة 10 مواطنين وإصابة العشرات.
وأعلن هنية عن مساعدة عاجلة مقدّمة من قيادة حركة «حماس» مقدارها (300 ألف دولار) للمتضررين وأهالي الشهداء والجرحى.
واعتبر هنية أن هذه المأساة هي واحدة من تداعيات الحصار الذي مضى عليه أكثر من 13 عاماً، برًا وبحرًا وجوًا، وهو ما حرم وزارة الداخلية وجهاز الدفاع المدني، من الكثير من الإمكانيات اللازمة لمثل هذه الوقائع والأحداث.
واستدرك هنية من أنه رغم ذلك، فإن الشرطة ورجال الدفاع المدني والأطباء والمستشفيات لم يتوانوا جميعاً وبكل ما أوتوا من قوة وإرادة وصلابة لكي يضعوا حداً لهذا الحريق، ويوقفوا استمرار المأساة.
كما قرّرت قطر، تخصيص مبلغ 2 مليون دولار للأضرار الناجمة عن حادث مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في بيان، إن هنية أجرى اتصالًا هاتفيًا مع أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد، وذلك في أعقاب الحادث المأساوي الأليم الذي وقع في مخيم النصيرات، شارحًا له الأضرار التي خلفها الحريق الواسع، واستعرض حجم المأساة التي حلّت، وما وقع من شهداء ومصابين.
وكانت وزارة الصحة أعلنت مساء أول أمس عن وفاة 10 مواطنين بينهم 4 أطفال و3 سيدات إضافة لرجلين فيما أصيب 58 آخرين بجراح بينهم 22 بجراح حرجة جدًا في حريق ضخم اندلع في سوق النصيرات.
