استقبال لـ «الديمقراطية» بذكرى انطلاقتها وكلمات أكدت العمل لإسقاط «صفقة القرن»
اختتمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان فعالياتها الوطنية بذكرى انطلاقتها الـ (51) بحفل استقبال تحوّل إلى لقاء سياسي لبناني، فلسطيني، عربي ودولي داعم للشعب الفلسطيني في مواجهة «صفقة ترامب – نتنياهو» وذلك في مقر السفارة الفلسطينية بحضور حشد دبلوماسي وسياسي وشعبي لبناني وفلسطيني، ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عضو المجلس الأعلى سماح مهدي وعضو المكتب السياسي وهيب وهبة.
وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة يوسف أحمد كلمة ترحيبية وتلا برقية تهنئة باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي هنأ الجبهة بالذكرى.
ثم تحدث السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين الذي قال «نهنّئ رفاقنا في الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتهم، ونعتزّ بعلاقتنا معكم في رحلة نضال طويلة تمتدّ لأكثر من نصف قرن انطلاقاً من التفاهم في ما بيننا حول الكثير من القضايا وفي مقدّمها قضية فلسطين، ونحن نطمح دائماً لتطوير علاقاتنا مع الشعب الفلسطيني الذي نؤكد دعمنا له ولحقوقه الوطنية وندعوه إلى الوحدة في مواجهة صفقة القرن التي تنتهك الحقوق الفلسطينية والقوانين الدولية».
وأكد السفير الكوبي الكسندر موراغا أنّ كوبا ستبقى وفية للشعب الفلسطيني المناضل وندعم نضاله المشروع في مواجهة الممارسات الإجرامية لقوات الإحتلال الإسرائيلي، وهي ممارسات مدعومة بشكل كامل من الإمبريالية الأميركية». وأكد «رفضنا الكامل لصفقة القرن ونعبّر عن كل تضامننا مع الشعب الفلسطيني مواقفه الرافضة لهذه الصفقة».
وشدّد السفير الفلسطيني أشرف دبور على أننا «سنبقى دائماً نقول: فلسطين لنا والقدس عاصمتنا مهما كانت المرحلة صعبة، وثقتنا بشعبنا كبيرة وهو شعب لا يمكن أن يستسلم أبداً».
وطالب المنسق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشّور جميع الفصائل بالوحدة.
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في لبنان علي فيصل الذي اعتبر «أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل بإعلانهما الأنفرادي لصفقة ترامب – نتنياهو انما يقدمان الأسباب الموجبة لإعلان السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير انسحابهما من كل التزامات اتفاق اوسلو. وان الرد على ذلك هو بتعزيز عناصر القوة الفلسطينية وزجها في ميدان المواجهة الشاملة مع الاحتلال»، داعياً إلى «مؤتمر وطني يوحد جميع مكونات الشعب الفلسطيني في مواجهة «صفقة القرن» وإلى إعادة الاعتبار لقواعد الشراكة الوطنية في إطار منظمة التحرير على طريق إعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية، وتطبيق قرارات المجلس الوطني لجهة سحب الاعتراف بإسرائيل ووقف العمل بشكل نهائي باتفاق أوسلو وما بني عليه من التزامات أمنية وتبعية اقتصادية والتعاطي مع إسرائيل باعتبارها دولة محتلة لشعبنا كل الحق في مقاومتها عبر كل أشكال المقاومة وتهيئة الأجواء الداخلية لانتفاضة شاملة».
ورحّب بالدور الروسي والمصري لرعاية الحوار الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية. وشكر لبنان وكل من اتخذ موقفاً رافضاً للصفقة الأميركية «الإسرائيلية»، لكنه اعتبر «الرفض الفلسطيني واللبناني والعربي وحده لا يكفي حتى تسقط الصفقة، بل إن إفشالها يتطلب تنسيقاً مشتركاً للمواقف التي يجب أن تكون بالحد الأدنى غير متناقضة ومتصادمة مع بعضها البعض، وعلى السلطة وجميع الاطراف اللبنانية الاستفادة من حالة الاجماع الفلسطيني في رفض صفقة ترامب والبناء عليها باجراءات وسياسات مشتركة تحمي حق العودة وتدعم الصمود الاجتماعي للاجئين من خلال اقرار الحقوق الانسانية والتواصل مع الدول المانحة لتمويل موازنة وكالة الغوث».