فوشيه: حكومة دياب هي الفرصة الأخيرة وقرّرنا العمل معها وننتظر تحديد الأولويات
أكد السفير الفرنسي برونو فوشيه، عشية القرار المتوقع أن يعلنه لبنان بشأن استحقاقات اليوروبوندز، أنّ «حكومة حسان دياب هي حكومة الفرصة الأخيرة»، وقال: «قرّرنا العمل معها، والمطلوب منها اتخاذ قرارات حازمة لمعالجة أزمة الدين».
وأوضح فوشيه في مقابلة خاصة لتلفزيون «otv» أنه تحدّث مع دياب، الذي التقاه بمناسبات عدة عن «3 أمور، أبرزها: أهمية تنفيذ الإصلاحات وتغيير نمط العمل ليصبح جماعياً – ويبدو أنه ينفذ هذا الأمر، كما قال – وضرورة التواصل لأنّ الشعب يعاني».
وعن أموال «سيدر»، قال فوشيه: «إنّ سيدر موجود، وهناك 280 مشروعاً، لكن لبنان لم يحدّد حتى الساعة أولوياته، وعليه تنفيذ الإصلاحات المطلوبة سريعاً، وحتى اللحظة لم نحصل بعد على جواب من لبنان حول برنامج الأولويات».
وعن خشية البعض في لبنان من أن تتحوّل المساعدة التقنية التي طلبها لبنان الى برنامج مالي لصندوق النقد، قال: «لا أرى أنّ تخوّف البعض من برنامج صندوق النقد مبرّر، لكن الأخير لا يفرض شيئاً على لبنان. أما إذا أراد لبنان ذلك، فالأمر يتمّ بالتفاوض، لا بالفرض».
وعما إذا كانت هناك وجهتا نظر مختلفتين بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية في شأن لبنان، قال فوشيه: «إنّ هناك تبايناً بالرأي بين فرنسا والولايات المتحدة في مقاربتهما للأمور في المنطقة، فلطالما فضّلت فرنسا مقاربة الأمور من الزاوية التي تضمن استقرار لبنان. وإنّ تصريح وزير المال الفرنسي أعاد تأكيد خط فرنسا الداعم للبنان منذ سنوات. وإذا رغب لبنان في الحصول على مساعدة فعلية من فرنسا وشركائها، يمكن لفرنسا سحب شركائها في الاتجاه الصحيح بما في ذلك الولايات المتحدة، لكن عليه بذل الجهود».