نادي الأسير الفلسطينيّ: الاحتلال يعتقل 43 أسيرة فلسطينية
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال الصهيوني تعتقل 43 فلسطينية في سجونها، بينهن 27 أسيرة صدرت بحقهن أحكام لفترات متفاوتة، أعلاها لمدة 16 عاماً.
وجاء في بيان صادر عن النادي بمناسبة يوم المرأة العالمي، أنه من بين الأسيرات 4 رهن الاعتقال الإداري، و8 أسيرات جريحات أُصبن أثناء الاعتقال، وأقدمهن الأسيرة أمل طقاطقة من بيت لحم، والمعتقلة منذ تاريخ الأول من كانون الثاني/ ديسمبر 2014.
وأوضح نادي الأسير أن أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية هي الأسيرة فاطمة برناوي من القدس والتي اعتقلت عام 1967، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن المؤبد، وأفرج عنها عام 1977، أي بعد عشر سنوات على اعتقالها، وقد بلغ عدد حالات الاعتقال للنساء منذ عام 1967، أكثر من 16 ألفاً. كما شهدت انتفاضتا عامي 1987 و2000 النسبة الأعلى من حيث اعتقال النساء.
وفي عام 2015، ارتفعت عمليات اعتقال النساء ومنهن القاصرات مع اندلاع الهبّة الشعبية، بحيث وصل عدد حالات الاعتقال بين النساء خلال عام 2015 إلى 200.
وأكد نادي الأسير أن الأسيرات الفلسطينيات تتعرّضن لكافة أنواع التنكيل والتعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السجون.
وتتمثل أساليب التعذيب والتنكيل التي مارستها أجهزة الاحتلال بحق الأسيرات: بإطلاق الرصاص عليهن أثناء عمليات الاعتقال، وتفتيشهن تفتيشاً عارياً، واحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش، وإخضاعهن للتحقيق ولمدد طويلة ترافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، عدا عن أوامر منع النشر التي أصدرتها محاكم الاحتلال، كما وتعرّضت عائلاتهن للتنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي.
وأكد نادي الأسير أن الأسيرات يُعانين ظروفاً حياتية صعبة في سجن «الدامون»، منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما وتضطر الأسيرات استخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، وتتعمّد إدارة السجن قطع التيار الكهربائي المتكرّر عليهن.