حزب الله: لبنان دخل مرحلة جديدة والمطلوب عدم عرقلة عمل الحكومة
رأى حزب الله أن لبنان دخل مرحلة جديدة موضحاً أن الحكومة تعمل بنهج جديد ورؤية جديدة تضع لبنان على مسار الاقتصاد المنتج للخروج من أزماته، مشيراً إلى أن المطلوب ألاّ يعرقل أحد عملها.
وفي هذا السياق، اعتبر النائب إيهاب حمادة أن «البعض يحاول التصويب على هذه الحكومة لأنه خارجها ولأنها قوّضت مجموعة من مصالحه»، مضيفاً أن «هناك من يؤسّس لمسار تصحيحي جديد للبنان على المستوى الاقتصادي والمالي لأن نظرية حكم المصرف سقطت إلى غير رجعة بعدما أوصلت لبنان واللبنانيين إلى هذا الواقع المأزوم».
وخلال حفل تأبيني في بلدة مقراق البقاعية، قال حمادة «إننا نشدّ على يد كل قاض يمارس وظيفته في حماية لبنان وحقوق اللبنانيين، ونقول له امضِ في هذا النهج الذي انتظرناه طويلاً ولا تخف في الله وفي لبنان وفي الحفاظ على حقوق اللبنانيين لومة لائم».
ودعا اللبنانيين «في هذه اللحظة المصيرية والمؤثرة في مستقبل ووجود لبنان إلى التعاون فيما بينهم للنهوض من هذه الأزمة»، كما دعاهم إلى الخروج من الغرف الضيقة على مستوى الكيد والخصوصيات والمصالح.
من جهته، أكد النائب السابق محمد فنيش، خلال حوار في «مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي» في بيروت، أن «تحالفاتنا الداخلية ومواقفنا من الأوضاع في لبنان والمنطقة قائمة على أساس التوازن بين دورنا في المقاومة والسعي لإصلاح النظام ومواجهة الفساد، وكانت لنا إنجازات عديدة وإذا لم ننجح في مجالات محدّدة، فهذا يعود لطبيعة الظروف الداخلية المعقدة، ونحن جاهزون لتقديم جردة كاملة بما قمنا به وأنجزناه».
بدوره، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة الصوانة الجنوبية، أن «لبنان اليوم يعيش في غرفة العناية الفائقة بسبب وضعه الخطير جداً، إضافة إلى تعاظم الأزمات المالية والاقتصادية التي باتت الأسوأ في تاريخه، والمطلوب استنفار جميع المسؤولين والحريصين على البلد لحل هذه الأزمات، ولا سيما أن علاجها ليس مستحيلاً، ولكنه صعب جداً ويحتاج إلى قرارات جريئة ومصيرية صعبة، فالوقت ليس للمناكفات والمزايدات وتصفية الحسابات السياسية، لأن الضرر على الجميع، ولا يستثني أحداً، ويهدد جميع اللبنانيين».
وعن استحقاق دفع سندات «يوروبوند»، قال «كان لا بدّ من اتخاذ قرار جريء يحمي مصالح اللبنانيين وحقوق المودعين، ونحن ما كنا أبداً لنقبل أن تدفع الدولة السندات والديون الخارجية من أموال المودعين، فهذا حق الناس، ونحن نساعد في أي حل، شرط أن نحفظ حقوق المودعين، ولا نمدّ اليد إلى جيوب الفقراء».
وإذ أشار إلى أن «البلد كان على حافة الانهيار، والحكومة بادرت إلى اتخاذ قرارات جريئة مالياً واقتصادياً وقضائياً لإنقاذ البلد»، اعتبر أن «المطلوب ألاّ يعرقل أحد عملها، وإذا كان هناك من لا يريد أن يساعدها من بعض القوى السياسية، فعليه أن لا يعرقل وألاّ يحرّض، علماً أن بعض القوى السياسية تراهن على فشل الحكومة حتى لو كان ثمن ذلك انهيار البلد. وهذا أبعد ما يكون عن المسؤولية الوطنية».
وأكد أن «حزب الله يرحّب بأي مساعدة خارجية شرط ألاّ يتم التسلّل لفرض وصاية وهيمنة خارجية على لبنان»، مشيراً إلى أن «لبنان دخل في مرحلة جديدة، لأن الحكومة تعمل بنهج جديد ورؤية جديدة تضع لبنان على مسار الاقتصاد المنتج صناعياً وزراعياً، للخروج من أزماته».