أخيرة
لاحقوهم أينما كانوا!
يكتبها الياس عشي
الكلُّ في لبنان يتحدث عن إفلاس الدولة، دون أن يطالب واحد منهم بملاحقة مهرّبي الأموال إلى الخارج، واستعادة المال المنهوب، وإلزام من أثرى على حساب الطبقات الدنيا من الشعب، بالمشاركة في إيفاء الدين.
وعلى سبيل التندّر يُروى أنّ أحد الظرفاء سرق سيارة، ولمّا عثر عليها صاحبها، وجد في داخلها ورقة مالية من فئة العشرة آلاف ليرة لبنانية، وبجانبها ورقة كتب عليها:
كان عليّ، يا سيدي، أن ألحق بالطائرة، وأمنع زبوناً ممّن أثروا على حسابي، وحسابك، وحساب الكثيرين من هذا الشعب الطيب، من الفرار. والمبلغ المرفق أجر متواضع فأرجو أن تقبله، وتدعو لي بالنجاح!