الصين تعلن السيطرة عملياً على فيروس «كورونا» في بؤرة تفشّيه وتمنح كوريا الجنوبيّة أكثر من مليون كمّامة وخامنئي يسمّي ضحايا الفيروس الأطباء «شهداء»
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، إن «سلطات بلاده نجحت في السيطرة عملياً على فيروس كورونا في بؤرة تفشيه بمقاطعة هوبي».
وأضاف أن «الخطوات الأولى الهادفة إلى إعادة الاستقرار وتغيير الوضع في مقاطعة هوبي ومدينة ووهان قد تمّ تحقيقها»، مضيفاً أن «تأثير تفشي فيروس كورونا على اقتصاد هوبي لن يستمرّ على المدى الطويل».
وتوجّه الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، إلى مستشفى هوهشنشان لتفقده، وذلك بعد وصوله إلى مدينة ووهان، مركز تفشي الفيروس.
واطلع بينغ على أعمال المستشفى وإجراءات علاج المرضى وحماية العاملين الطبيين والبحوث العلمية هناك.
كما زار أيضاً المرضى الذين يتلقون العلاج هناك وقدّم تحياته إلى كافة الأطباء والموظفين العاملين هناك الذين يكافحون الوباء في الخط الأمامي.
في الجانب الإيراني وافق المرشد الإيراني، علي خامنئي، على طلب وزير الصحة، سعيد نمكي، باعتبار الأطباء والممرضين الذين يتوفون من جراء علاجهم المصابين بكورونا على أنّهم شهداء الوطن.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية فقد «توفي 6 أطباء وممرضان إثر إصابتهم بالفيروس، الذي انتقل إليهم من المرضى أثناء علاجهم»، بينما لم تقدّم وزارة الصحة إحصاءات رسمية حول أعدادهم.
ولقي حتى الآن 194 شخصاً مصرعهم في إيران بعد إصابتهم بفيروس كورونا «كوفيد-19»، بحسب وزارة الصحة، فيما بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة 6566 حالة.
وتعدّ إيران واحدة من أكثر دول العالم، خارج الصين، التي سُجلت فيها حالات وفاة بسبب هذا الفيروس المميت، الذي بدأ انتشاره من الصين في شهر ديسمبر من العام الماضي.
أما في إيطاليا فاستيقظ الإيطاليون أمس، على شوارع مهجورة بعد قرار فرض قيود لم يسبق لها مثيل إثر توسيع الحكومة إجراءات الحجر الصحي لتشمل البلد بأسره، في محاولة لإبطاء تفشي فيروس كورونا.
وفي الصباح الباكر بدت شوارع روما أهدأ من المعتاد على نحو مخيف، حيث تحرّكت السيارات بحرية في الشوارع التي عادة ما تشهد اختناقات مرورية كبيرة، في أجواء مماثلة للجو العام في مدينة ميلانو، العاصمة المالية للبلاد، والتي تطبق قيوداً أكثر صرامة.
وتشمل الإجراءات، التي أعلنها رئيس الوزراء جوزيبي كونتي في وقت متأخر من مساء أول أمس، توسيع خطوات اتخذت بالفعل في منطقة لومبارديا بشمال البلاد وأجزاء من الأقاليم المجاورة.
وأمرت السلطات السكان بعدم التنقل خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة على أقل تقدير إلا لأغراض العمل أو الاحتياجات الصحية أو الطوارئ. ويتعين على أي شخص يقرّر التنقل ملء استمارة يعلن فيها مبرراته ويحملها معه.
واتُخذت هذه الإجراءات بعد أن أظهرت أحدث البيانات استمرار تزايد انتشار فيروس كورونا، حيث بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة في إيطاليا 9172 حالة حتى أمس الاثنين، إلى جانب 463 حالة وفاة، لتسجل البلاد بذلك ثاني أعلى مستوى وفيات في العالم بعد الصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، كنغ شوانغ، أول أمس، إن بلاده «خصصت 1.1 مليون كمامة طبية وإمدادات صحية أخرى لكوريا الجنوبية، وستصل الدفعة الأولى منها قريباً».
وأفاد المتحدث في مؤتمر صحافي بأنه «منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد، قدمت كوريا الجنوبية، حكومة وشعباً، دعما ومساعدة كبيرين للصين في مكافحة الوباء، ونحن ممتنون جداً لذلك».
وأضاف أن «العديد من الحكومات المحلية والشركات في الصين أعربت أيضاً عن تعاطفها ودعمها لسيول، وقدمت مساعدات في حدود قدراتها».
وأشار إلى أن «الصين ترغب في مواصلة تعزيز الاتصالات والتعاون مع كوريا الجنوبية في تبادل المعلومات والخبرات وتنسيق جهود الوقاية من الوباء ومكافحته».
يذكر أن البيانات اليومية الأخيرة المعلنة في الصين وكوريا الجنوبية عن عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، أظهرت تباطؤاً في وتيرة تفشي هذا المرض، ما يبعث على التفاؤل بعض الشيء.