أولى

الانتماء إلى فلسطين
جريمة في السعودية

} عمر عبد القادر غندور*

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بوباء «كورونا» وتعلن منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين الفائت انّ تهديد هذا الفيروس أصبح حقيقياً أكثر، تنشغل المملكة السعودية باعتقال أمراء وآخرين «بجريمة» تأييد الحق الفلسطيني، وقد كشفت وسائل إعلام غربية عن تطوّرات جديدة في ملف الأمراء السعوديين المعتقلين منذ أيام في ظلّ تكتّم رسمي متواصل بشأن أسباب ودوافع الاعتقالات التي تمثل أكبر شرخ في الأسرة الحاكمة.

وبالإضافة الى الأمراء المعتقلين فإنّ الاعتقالات شملت العديد من المدنيّين الأردنيين والفلسطينيين ومن بينهم شخصيات فلسطينية هم من خيرة وصفوة المثقفين الفلسطينيين بينهم الدكتور محمد صالح الخضري ونجله الدكتور هاني وجريمتهم أنهم يناصرون القضية الفلسطينية وهي قضية الأمة المقدّسة. ويكفي الجهر بتأييد الحق الفلسطيني تهمة للاعتقال في بلد الحرمين الشريفين.

وذكر انّ نحو 60 شخصاً آخرين يخضعون كذلك للمحاكمة بتهمة «الانتماء الى تنظيم إرهابي وجمع الأموال»، وستعقد المحكمة ثاني جلساتها في 12 من شهر رمضان المقبل.

نعم!

ان تكون مناصراً ومؤيداً أو مجاهداً لتحرير القدس وفلسطين، أو أن تكون مباركاً للمقاومين، او ان تعلن تضامنك مع دول أو جماعات تؤيد الجماعات التي تناضل على طريق فلسطين، فإنك خائن وعميل وزنديق لا مكان لك إلا زنازين السجون تمهيداً للإعدام!

ومع الأسف الشديد انّ بعض الأعراب هم قادة هذا الرأي والمتشدّدين في تطبيقه والعمل به.

    وتبقى قناعتنا راسخة بأنّ قضية فلسطين لن تموت

*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

 

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى