الصين لن تكبح جهودها لتأمين إمدادات نفطيّة مستقرّة وموثوقة
أكد رئيس مركز أبحاث رئيسي تابع للحكومة الصينية، أول أمس، أنه «يتعين على بكين استغلال الانهيار في أسعار النفط الخام، لزيادة احتياطات الطوارئ الوطنية الاستراتيجية».
وأضاف وانغ يونغ تشونغ، في تصريحات لصحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»: «بصرف النظر عن الوضع الحالي لسوق النفط، فإن الصين لن تكبح جهودها لتأمين إمدادات نفطية مستقرة وموثوقة، بما في ذلك الاستمرار في زيادة الإنتاج المحلي».
وتابع رئيس مركز أبحاث الطاقة العالمية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعي، التابع للحكومة المركزية، أن «أمن الطاقة لا يزال يمثل إحدى أهم أولويات السياسة الاقتصادية للحكومة في عصر الحرب التجارية».
وأردف: «لا ارتفاع أسعار النفط ولا انخفاضها جيد للصين. الحكومة الصينية أكثر قلقاً بشأن أمن الطاقة، أي كيفية العثور على مصادر متعددة لضمان إمدادات مستقرة».
وأشار وانغ إلى أن «الصين قد تشتري نفطاً إضافياَ بأسعار أرخص لمخزونها الإستراتيجي، لكن تلك المشتريات قد تكون محدودة». وأضاف: «إنها فرصة جيدة، احتياطات الصين الآن أقل بكثير مما يكفي لتغطية استهلاك 90 يوماً، لكن حالياً يوجد متسع للزيادة».
واستوردت الصين أكثر من 70 في المئة من احتياجاتها من النفط الخام في عام 2019، حيث ارتفعت المشتريات الأجنبية إلى مستوى قياسي بلغ 506 مليون طن متري (3.7 مليار برميل)، أو ما يعادل 10.1 ملايين برميل يومياً.
ويمثل هذا العام السابع عشر على التوالي الذي تزداد فيه واردات الصين من النفط، والتي يأتي أكثر من ثلثها من الشرق الأوسط.
وانخفضت أسعار النفط بنحو 25% خلال تعاملات يوم الاثنين الماضي، في أسوأ هبوط يومي لها منذ عام 1991، لتسجل أدنى مستوياتها منذ عام 2016، وذلك عقب انهيار محادثات مجموعة «أوبك+» حول اتفاق من شأنه كبح إمدادات الخام لدعم الأسعار. لكنها عوّضت بعض خسائرها لاحقاً.