عريقات يرى أن عمليات التوسّع والاستيطان تبدأ بشق الطرق المالكي يدعو الأوروبيّين للاعتراف بدولة فلسطين
بعث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي رسائل لنظرائه الأوروبيين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبيل اجتماعهم في 23 من الشهر الحالي حول عملية التسوية في الشرق الأوسط، للتأكيد على مواقف الاتحاد المستند للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومخرجات مجلس الاتحاد في ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة سلام عادل على أساس حدود العام 1967.
وشدّد المالكي في بيان أمس، على أهمية الدور الأوروبي الفاعل، وفي تعزيز الإجماع الدولي لصالح حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.
وأشار للدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في العمل من داخل الرباعية الدولية، والألية المتعددة الأطراف لبناء تحالف دولي من أجل السلام.
وأكد على واجبات ومسؤولية الدول، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي في حماية وتجسيد حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطين للدول التي لم تفَعل ذلك بعد.
ودعا في رسائله الى ردع «إسرائيل» عن المضي قدماً في عملية الضم غير القانوني والضغط عليها لوقف سياساتها الاستيطانية على الأرض.
ولفت إلى أن هذه السياسات تشكل جرائم حرب وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة، وتقوّض آفاق ومتطلبات السلام.
وأضاف أنه بالرغم من أهمية التنديد بهذه الأعمال غير القانونية، إلا أنها ليست كافية، وأن على الدول اتخاذ خطوات واضحة في مواجهة هذه الأعمال العدائية وغير القانونية.
ودعا المالكي الدول إلى دعم جهود عقد مؤتمر دولي للسلام يضمّ الرباعية الدولية وأعضاء مجلس الأمن والجهات الفاعلة الإقليمية، بما يساعد على حشد المجتمع الدولي لدعم السلام العادل والشامل والدائم ويمهد الطريق لمفاوضات ذات مغزى بواسطة دولية متعددة الأطراف، تهدف لاتفاق سلام نهائي ينهي الاحتلال الصهيوني.
إلى ذلك، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن موافقة وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، على شق طريق خاص بالفلسطينيين في مناطق شرقي القدس المحتلة والمعرفة «إسرائيليًا» باسم E 1، أنها بداية لتنفيذ خطة الضمّ والابرتهايد، وتأتي لعزل القدس عن باقى المدن الفلسطينية.
وقال عريقات في بيان أمس، إن الحكومات الصهيونية وعندما تبدأ بتوسيع الاستيطان الاستعماري أو بناء استيطان جديد تبدأ العملية بالطرق، التي تكرس الابرتهايد. وهناك الكثير من الطرق في الضفة التي أصبحت محرّمة على الفلسطينيين.
وكانت مصادر إعلامية صهيونية قد نشرت مخططاً لمنطقة شرقي القدس المحتلة، يظهر الطريق الذي سيتم شقه لربط قرية «الزعيم» الفلسطينية القريبة من مستوطنة «معاليه أدوميم»، بالقرى على الجانب الآخر من المنطقة «عناتا – حزما – الرام».
وسُمّي هذا المشروع باسم «طريق السيادة»، الذي سيكون مخصصًا للفلسطينيين، بهدف استمرارية الفصل بين الفلسطينيين والصهاينة في المنطقة، من خلال عدم السماح للمركبات الفلسطينية بالمرور من مستوطنة «معاليه أدوميم» والمستوطنات الأخرى.
وسيسمح هذا المشروع بربط الطريق بين القدس و»معاليه أدوميم» ضمن مخطط هدفه عزل الأحياء الفلسطينية عن المدينة لتطبيق سيادة الاحتلال.