مخزومي بعد لقائه نجم: وصلنا إلى التفليس بغطاء لكارتيل سياسي ومالي
بحثت زيرة العدل ماري كلود نجم في مكتبها بالوزارة، مع النائب فؤاد مخزومي ترافقه المستشارة السياسية الدكتورة كارول زوين، الأوضاع الراهنة.
بعد اللقاء، قال مخزومي»أتيت اليوم لتهنئة وزيرة العدل بموقعها الجديد، ولأقول لها لا نحسدك على المهام الجسام الملقاة على عاتقك».
وأضاف «مما لا شك فيه أننا نعاني في هذا البلد من عدم استقلالية القضاء، وما أكدته لنا الوزيرة اليوم، أن هذا الأمر هو من أولويات العمل الذي تقوم به كما تقوم به الحكومة، لأنه اذا أردنا مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة التي هُرّبت إلى الخارج ووقف عمليات النهب والسرقة، يجب أن يكون لدينا قضاء مستقل، كامل ومتخصص».
وتابع «سرّني ما سمعت من كلام على لسان الوزيرة حول برنامج مكننة وزارة العدل وأشخاص اختصاصيين للقيام بهذا العمل».
وقال «تحدّثنا أيضاً، في موضوع تحرير الودائع لصغار المودعين، فالكلّ يعلم أنّ أكثر من 82% من اللبنانيين لا تتعدّى مدّخراتهم خمسة آلاف دولار، وإذا كان لا بدّ من إعطاء بعض الوقت للحكومة كي تضع برنامجاً متكاملاً، فلماذا علينا ان نسمح للمصارف بأن تمنع المواطنين الذين لا تتعدى مدّخراتهم ملياري دولار من سحب أموالهم كاملة وبالدولار؟».
أضاف «تحدثنا أيضاً عن ملاحقة الأشخاص الذين قاموا بتهريب أموالهم إلى الخارج، صحيح أننا في نظام حر وليبرالي، لذا نحن لا نسأل من حوّل الأموال إنما كيف تمت آلية التحويل إلى الخارج»، مشيراً إلى «أننا وصلنا إلى مرحلة التفليس والسبب عملية «تطنيش» وغطاء سياسي لكارتيل سياسي ومالي في البلد أوصلنا إلى الوضع الإقتصادي الراهن». وقال «كما طلبنا إعادة النظر في البروتوكولات الموقعة مع عدد من الدول لتبادل المعلومات في ما يتعلق بالوضع النقدي والقانوني، ونحن على استعداد للعمل من داخل مجلس النواب لتسريع الأمور».
و رداً على سؤال، أكد «أننا مع أي إجراء يحمي المودعين ويسرّع في عملية سحب أموالهم لأننا نمر بمراحل استثنائية ويجب ألاّ نقف كثيراً عند التفاصيل».
وكانت نجم قد استقبلت سفير هولندا في لبنان يان والتمانس، وبحثت معه في التعاون القضائي بين البلدين. كما التقت وفداً من لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين برئاسة وداد حلواني.