ثقافة وفنون
تأوهّات عامل في وطني
الشاعر إبراهيم مصطفى
أخبرني يا حاكمي كيف أعيش
كيف اُقابلُ عند المساءِ أطفالي
أدخلُ الدار كئيباً فارغ اليدينِ
أطفئُ الأنوارَ كي لا يروا حالي
وعند الصباحِ يدخلُ البقالُ طالباً للدَّيْنِ
أخبرني يا حاكمي
كيف تعيش
ادخلتَ المنزلَ يوماً ووجهكَ حزين
أمِ البقالُ أحرجكَ
فأختبأتَ في ثيابك
ورحتَ بالله تستعين
أخبرني يا منْ رُكّبتَ فوق ظهري
كم تلذذتَ بجوعي
كم فرحتَ لقهري
أخبرني يا حاكمي ما الفرقُ بينك وبيني
ليموتَ من الجوع أطفالي
وتبقى أنتَ تقهرُ أمثالي
يا صاحبَ المعالي… لا تُغالي
أنتَ نهبٌ
لأموالي وأموال المُتعبين
أما أنا فرغم فقري
أبقى عوناً للياسمين