عشق الصباح
عليك أن كنت عتبان لا تخفي العتب..
من هالعداوة ما بيجي غير التعب..
بس مين يلي دلك بالهوى عا بيتنا..؟
لا تسأليني من أين جئت؟
وكيف عصفت بك الأيام؟
ولا تقرئي «حكايات عشقي»
أنا، في كل مفردة خابية حزن وفي كل كلمة جرة دمع وقصة وجع!
كان الليل يغفو على حافة شرفة الحبق
والقمر «بدراً» يلقي فضته على زرقة البحر
«حلم راودني عن نفسي»
كنت ترقصين بقميصك الخمري
على الرمل البليل
والموج يغسل بالملح أصابع قدميك الحافيتين
وسرب نوارس يحرس «عاشقة» تمارس طقوس حرية الجسد والبحر
يا بنت القمح والطيون والزعتر البري
وحكايا مصاطب التين «وخيطان التتن»
رحيق ثغرك «توت الشام»
كنت أتمنى، أن يمنحني القدر
حنجرة للمواويل
كنت غنيتك عتابا وسويحلي
لا أملك حنجرة ولا صوتاً للغناء.. ولست بحاراً أجوب عباب الموج.. حاولت ان أكون كاتب حكايا «ما زلت هاوياً أفتش في بحر اللغة عن كلمات تشبهني ومفردات تصير حكايا عشقي»..
كنت انتظر إشراق شمس الحياة..
الليل فاجأني بنافذة للحزن وشباك للبوح..
صرت حالماً في عالم الخيال
أغرق في عطرك وتغفين على كفي
كي أستعيد نضارة الشباب
يا خضرة الحبق وزهر الجلنار الساكن في شفتيك.. قامتك يا نخيل على ضفاف نهر الفرات.. بك تكتمل النجوم المتلألئة ألقها في الفضاءات.. وعلى حوافّ شرفتك يسهر القمر.. الموج المالح يتلو في عينيك قصيدة غزل.. كلما جاء الليل تئن روحي شوقاً إليك!
برد المساء..
والشمس كانت تغسل الموج بالأرجوان
ورمل الشاطئ صار يتلألأ بالملح
في لجة لشاطئ مهجور
كانت امرأة «تمارس طقوس العشق على البحر»
ألقت عباءتها على الرمل
فرشت تحت قدميها منديلاً من بنفسج
تركت شعرها الغجري للريح..
وراحت ترقص كـ»غانية»
لو فتشت حوافّ قلبي
وجدت وجهك..
في كفيك سنبلة قمح
وفي كفيّ جمر..
في كفيك «قرنفل»
وانا «حرقت السجائر أصابعي»؟
عندي ظمأ سرمدي
هات اسقني واملأ من عناقيد كرومك
خوابي نبيذك المعتق..
ظمأ يسكنني..عشق وشوق إليك..؟
حسن إبراهيم الناصر