حديث الجمعة

مختصر مفيد الصين وإيران تفقآن الحصرمة وسورية تحيّرهم

في قلب محنة كورونا لم تغِب السياسة بل حضرت بظلها السمج وعقلياتها المريضة وتجار الموت والقبور الذين أخذوا الشماتة والتشفّي سياسة في النظر لكون الصين وإيران في طليعة البلدان المصابة ولفترة أولى البلدان الوحيدان المصابان. ودأبت وسائل الإعلام الغربية ومثلها الخليجية على الإضاءة على ما أسموه بالفشل والعجز التعثر وصولاً للاتهام بالكذب والتغطية على الأرقام الحقيقية.

بعد أسابيع أقرّت منظمة الصحة العالمية بأن الصين تسيطر على الفيروس وتبدأ مرحلة الخروج من الخطر وبعدها بأسبوعين ظهرت إيران تسلك الطريق نفسه حيث نسبة المصابين المسجلين يومياً أقل بأضعاف من نسبة الذين تمّ شفاؤهم. وبدأ العد التنازلي لمرحلة الوقوع في خطر السقوط تحت وطأة الوباء.

تمدّد الوباء وانتشر في العالم فلم تنجُ منه دولة، خصوصاً في دول الغرب الصناعية الكبرى فخرّت إيطاليا صريعة تتخبّط وبنسبة أقل قليلاً فرنسا وتتالت اللائحة لألمانيا وهولندا والنمسا والنروج والسويد وإسبانيا ونال أميركا وأستراليا نصيب وتصدّرت إيطاليا وتلتها كوريا الجنوبية لائحة دول العالم بنسبة المصابين إلى عدد السكان.

جاءت المفاجأة من حيث لا يتوقعون. فسورية التي تخوض حرباً تستنزف كل مواردها في ظل حصار وعقوبات منذ سنوات فلم تسجل في سورية أي إصابة بالفيروس فكيف لهم أن يصدقوا ذلك أو أن يعترفوا به وهم يخضون حرب الشيطنة على الدولة السورية في كل شيء؟

الحقائق تقول إنه حيث هناك دولة تحمي شعبها فهي تحميه من كل مكروه وحيث الدولة تتاجر بشعبها فهي تتاجر بكل شيء.

ناصر قنديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى