أخيرة
خطورة الجزع من الداء
يكتبها الياس عشي
أيهما أخطر على البشرية الوباءُ أم الجزعُ الذي يرافقه إلى درجة الهلوسة؟
سؤال تجيب عنه هذه الرواية:
يروي العرب أنّ «الوباء» لقي قافلة في طريقها إلى بغداد، فسأله شيخ القافلة: فيمَ أنتَ مسرع إلى بغداد؟
فقال الوباء: لأحصدَ 5000 نسمة.
وفيما الوباء راجع من بغداد، لقي القافلة ذاتها، فقال له الشيخ غاضباً: إنك خدعتني، فقد حصدت خمسين ألفاً بدلاً من خمسة آلاف!
فقال الوباء: كلّا لم أحصد سوى خمسة آلاف، أمّا الجزع فهو الذي حصد البقية.