أنقرة تعقد قمّة عن الهجرة عبر دائرة تلفزيونيّة وبروكسل تجد صعوبة في التعامل مع القيود الحدوديّة
قال مسؤول تركي إن «الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري محادثات مع رئيسي فرنسا وألمانيا الأسبوع المقبل بشأن أزمة الهجرة عبر دائرة تلفزيونيّة بدلاً من استضافة قمة كما كان مقرراً في الأصل».
ويأتي القرار في إطار تصدي دول العالم لانتشار فيروس كورونا. وقال المتحدث باسم أردوغان إن «الرئيس التركي أرجأ زياراته الخارجية لفترة غير محددة».
وكان أردوغان قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي إنه «سيعقد قمة في اسطنبول يوم 17 آذار بشأن قضية الهجرة تحضرها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع احتمال مشاركة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون».
ودعا الرئيس التركي إلى تحديث اتفاق الهجرة المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في عام 2016 والاتحاد الجمركي بين تركيا والتكتل وكذلك إحياء عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
قال وزراء في الاتحاد الأوروبي أمس، إنه «يتعين تنسيق أي قيود حدودية يتم فرضها داخل منطقة السفر الحر بالاتحاد الأوروبي لاحتواء انتشار فيروس كورونا لضمان ألا تأتي بنتائج عكسية».
وبعد تفشيه في الصين في أواخر العام الماضي، ينتشر الفيروس الآن بسرعة في أوروبا. ومن بين التدابير التي اتخذت لمقاومته قيام جمهورية التشيك وسلوفاكيا بتشديد الإجراءات على حدودهما، وكثفت النمسا إجراءات التحقق والتفتيش على الحدود لمنع دخول القادمين من إيطاليا، وهي الدولة الأشدّ تضرراً بالفيروس في أوروبا.
وقال وزير الداخلية السويدي ميكائيل دامبرج قبل اجتماع في بروكسل إن «الدول التي تتخذ إجراءات حدوديّة أشد صرامة ينبغي أن تحرص على عدم مفاقمة الوضع بالنسبة للرعاية الصحية الطارئة».
وقال «يجب أن تتخذوا الإجراءات الصحيحة في الوقت المناسب… يجب أن يدركوا أن نظام النقل يجب أن يعمل من أجل المواد الغذائية ومواد الرعاية الصحية. مثل هذه الأشياء مهمة بالنسبة للبلدان الأوروبية حتى لا نسبب مشاكل لبعضنا البعض ونحن نتصدى للأزمة».