إعلان الطوارئ في معظم دول العالم والصحة العالميّة تعتبر أوروبا الآن بؤرة تفشّي جائحة كورونا..
أعلن الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن «أوروبا أصبحت الآن بؤرة تفشي جائحة كورونا».
وقال أدهانوم، في مؤتمر صحافي في مقر المنظمة في جنيف: إنه «يتم الإبلاغ عن المزيد من الحالات الآن في أوروبا يومياً، وذلك أكثر من الحالات التي يتم الإبلاغ عنها في الصين في ذروة تفشي الجائحة (وباء عالمي)»، بحسب شبكة «سي إن بي سي».
وصنّفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 آذار مرض فيروس كورونا «جائحة» أو «وباء عالمي»، مؤكدة أن «أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة»، معربة عن قلقها من «احتمال تزايد المصابين بشكل كبير».
إيطاليا
ويوجد في إيطاليا حالياً معظم الحالات خارج الصين مع ما لا يقلّ عن 15113 إصابة، تليها إسبانيا في 4334 ، وألمانيا عند 3156 ، وفرنسا عند 2882 ، وفقاً للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز. فيما تشهد بلدان أخرى في أوروبا ارتفاعاً في عدد الحالات. ويوجد في سويسرا حالياً 1125 حالة، تليها السويد في 809 ، وهولندا في 804 والدنمارك في 788.
الولايات المتحدة
فيما أفادت مصادر مطلعة في البيت الأبيض، أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيعلن حالة الطوارئ الوطنية في أميركا بسبب فيروس كورونا المستجد».
ونقلاً عن مصادر مطلعة في البيت الأبيض، فإن «الرئيس الأميركي سيعلن حالة الطوارئ الوطنية في البلاد»، مما سيفتح الباب أمام تقديم المزيد من المساعدات الفيدرالية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت الوكالة إلى «تصاعد الضغط على الرئيس الأميركي، لإعلان حالة طوارئ الوطنية للأمراض المعدية بموجب قانون عام 1988، والذي من شأنه أن يسمح للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ في العاصمة واشنطن، بتوفير أموال الكوارث لحكومات الولايات والحكومات المحلية ونشر فرق الدعم».
من جهته، أعلن كايل أردوين، المسؤول الحكومي عن ولاية لويزيانا الأميركية نيتها تأجيل الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقال أردوين في تصريحات نقلتها شبكة «سي إن بي سي» الأميركية إن ولاية لويزيانا تنوي تأجيل الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي، المقرر إجراؤها 4 نيسان المقبل، بحيث يتم إجراؤها يوم 20 حزيران، بالإضافة إلى تأجيل انتخاباتها البلدية إلى 25 تموز.
وتابع أردوين قائلاً «نريد حماية صحة وسلامة جميع مواطني لويزيانا، من خلال القيام بدورنا لمنع انتشار هذا المرض شديد العدوى».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إنه «مستعدّ لاستخدام السلطة الكاملة للحكومة الفيدرالية للتعامل مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة».
تركيا
كما أعلنت السلطات التركية، «ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ إلى خمس حالات، بعد تسجيل ثلاث حالات جديدة لأشخاص من عائلة واحدة، مرتبطين بالإصابتين السابقتين».
وقرّرت الحكومة التركية اعتبار موظفي الحكومة من الحوامل والمرضعات والمعاقين ومن تتجاوز أعمارهم الستين في عطلة إدارية 12 يوماً اعتبارا من الاثنين، واعتبار جميع الموظفين العائدين من خارج البلاد في إجازة إدارية لمدة 14 يوماً.
كما قررت السلطات التركية بحسب الوزير تعليق الرحلات الجوية من وإلى ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنرويج والدنمرك وبلجيكا والنمسا والسويد وهولندا اعتباراً من صباح غد السبت حتى 17 نيسان، ليرتفع العدد إلى 14 دولة.
وكان إبرهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية قد قال أول أمس، «قررنا تعطيل المدارس لمدة أسبوع والجامعات 3 أسابيع اعتباراً من 16 آذار»، موضحاً أن «طلاب المدارس سيتلقون التعليم من المنازل عبر قنوات تلفزيونيّة والإنترنت اعتباراً من 23 آذار ولمدة أسبوع».
وأضاف المتحدث التركي أنه «تقرّر تأجيل الزيارات الخارجية للرئيس أردوغان في إطار التدابير ضد كورونا.. وأن المسابقات الرياضية ستقام بدون جمهور حتى نهاية نيسان»، مؤكداً على أن «التدابير التي اتخذتها تركيا لمواجهة كورونا أثبتت فعاليتها مقارنة مع البلدان الأخرى».
إسبانيا
وقررت إسبانيا، مساء أمس، إعلان حالة الطوارئ بسبب تفشي فيروس «كورونا» الجديد.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمس، إن «اجتماع مجلس الوزراء الخاص، سيعلن رسمياً اليوم حالة الطوارئ لمكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد».
وستسمح حالة الطوارئ للسلطات بحصر الأشخاص المصابين وتوفير السلع التموينية لتوفير زيادة حادة للاستجابة الإسبانية لفيروس كورونا سريع الانتشار.
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية، أمس، ارتفاع عدد الحالات المصابة بمرض «كوفيد 19» الذي يسببه فيروس كورونا الجديد، بأكثر من 1200 حالة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأوضحت السلطات في بيان لها، أن «إجمالي الإصابات بلغ 4220 حالة مقارنة بـ3004 حالات أول أمس، مع تسارع انتشار المرض في مدريد ومنطقة الباسك ولا ريوخا».
إيران
فيما أكد قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إن بلاده «قرّرت إخلاء الشوارع والأسواق والمراكز التجارية في المدن خلال الـ 24 الساعة المقبلة، وذلك لقطع سلسلة انتقال فيروس كورونا بين الناس».
وأضاف باقري: «طبق قرارات اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا في البلاد، ستتم مراقبة الشعب الإيراني بكامله عبر الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي ومراجعة المشكوك بإصابتهم بفيروس كورونا إلى المستشفيات خلال الأيام العشرة المقبلة».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أعلن، أمس، أن «إيران تمتلك أفضل وأكثر الكوادر الطبية في العالم فاعلية وشجاعة، ولا حاجة لها للأطباء الأميركيين».
وقال رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحية والعلاج والتعليم الطبي «كيانوش جهانبور»، أول أمس، أن «عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في إيران بلغ 10 آلاف و75 شخصاً، والوفيات الناجمة عن ذلك بلغت 429 حالة، بينما تعافى من إجمالي المصابين بالفيروس في البلاد لحد الآن 3 آلاف و276 مصاباً».
يشار إلى أن الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، تجاوزت 135 ألف مصاب، وبلغت الوفيات 4981 حالة وفاة، فيما قارب عدد المتعافين 70 ألفاً.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض «كوفيد 19» انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 15 ألفاً في إيطاليا وتخطت 10 آلاف في إيران و7 آلاف في كوريا الجنوبية، إلى جانب المئات في أكثر من 100 دولة أخرى.
«نيويورك تايمز»: توقّع إصابة بين 160 و214 مليون شخص بكورونا في الولايات المتحدة
وضعت الولايات المتحدة سيناريو توقعت من خلاله إصابة ما بين 160 و214 مليون شخص على أراضيها بفيروس كورونا المستجد.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، بأن المسؤولين في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وخبراء الأوبئة من الجامعات في جميع أنحاء العالم اجتمعوا الشهر الماضي وطرحوا سيناريوهات بخصوص ما يمكن أن يحدث إذا حصل فيروس كورونا المستجد على موطأ قدم في الولايات المتحدة، حيث تحدثوا عن عدد الضحايا وعن عدد المصابين الذين سيحتاجون إلى رعاية.
وقدم ماثيو بيغيرستاف، عالم وبائي بأحد مراكز مكافحة الأمراض والتوقي منها، 4 سيناريوهات محتملة بناء على خصائص الفيروس، بما في ذلك تقديرات لمدى انتقاله وشدّة المرض.
وكشف الخبراء أن «الفيروس يمكن أن يصيب ما بين 160 و214 مليون شخص في الولايات المتحدة».
وقال الخبراء إن «ذلك قد يدوم شهوراً أو حتى أكثر من عام»، مشيرين إلى «إمكانية وفاة ما بين 200 ألف و1.7 مليون شخص».
وتشير الحسابات المستندة إلى السيناريوات المقترحة، حيث قالوا إن «ما بين 2.4 مليون و21 مليون شخص في الولايات المتحدة قد يحتاجون إلى دخول المستشفى، مما قد يؤدي إلى سحق النظام الطبي في البلاد، الذي لا يضم سوى 925 ألف سرير».
اختبار جديد يكشف الإصابة بالفيروس
قبل ظهور أعراضه
حصلت شركة «روشي هولندغ إيه جي» السويسرية أمس، على موافقة عاجلة من الحكومة الأميركية لإجراء اختبار آلي جديد للكشف عن الفيروسات التاجية.
وقالت الشركة السويسرية إن «هذا الاكتشاف سيسهم في تسريع القدرة على اختبار المرضى بنحو 10 مرات، ورصد الإصابة قبل ظهور أعراضها».
وحسب موقع «Fortune» الأميركي، فقد منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، «إذن استخدام طارئ» للاختبار الجديد، الذي أوضحت الشركة المقدمة له أنه متاح أيضاً في أوروبا، والدول التي تقبل علامة «CE» للأجهزة الطبية.
وأوضحت شركة «روشي هولندغ إيه جي» أن هناك نسختين من الاختبار، الأولى هي 8800، وتشمل إجراء التحاليل لنحو 4128 مريضاً يومياً، على أن تصدر نتيجة الفحص الواحد خلال 3 ساعات، بينما النسخة الثانية وهي 6800، تشمل اختبار ما يصل إلى 1440 مريضاً يومياً.