سأل عن الإجراءات المتخذة لاستعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة فضل الله: للإسراع بخطة مالية واقتصادية تراعي الاعتبارات الوطنية ومصالح الفئات الشعبية
أكد رئيس “لقاء الفكر العاملي” السيد علي عبد اللطيف فضل الله أنّ “درء أخطار الوباء المتفشي وكلّ تداعيات الأزمات المعيشية المستفحلة تفرض خوض مواجهة وطنية تواجه التحديات عبر إخراجنا من أتون السياسات الفئوية الفاسدة إلى مستوى الالتزامات الإنسانية والأخلاقية”.
ودعا “السياسيين إلى الكفّ عن مهزلة الخطاب السياسي الهابط والسجالات العقيمة التي تقوم على استخدام أوجاع الناس ومعاناتهم بهدف الحصول على المكاسب الشخصية والطائفية الرخيصة”.
ونبّه فضل الله إلى “ضرورة تفعيل الإجراءات الاستثنائية التي تواكب تطوّر الوباء وتسعى لتأمين المستلزمات الطبية والميدانية للحدّ من انتشاره، داعياً لمجانيّة الفحص المخبري والسعي لتجهيز مراكز الحجر الصحي في المناطق واعتماد التوجيه الإعلامي اليومي الذي يوقِف حالة الهلع بين الناس ويمنع الاستغلال السياسي المشبوه”.
ودعا “الحكومة إلى تحديد خياراتها الإصلاحية التي توقف الركود الاقتصادي وتواجه تداعيات الأزمات المالية والنقدية، مطالباً الإسراع بإنجاز الخطة المالية والاقتصادية التي لا تحكمها توصيات الصندوق النقد الدولي فحسب، بل الاعتبارات الوطنية ومصالح الفئات الشعبية”.
وسأل السيد فضل الله عن “الإجراءات المتخذة لاستعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة، محذراً من سقوط القضاء في المستنقعات السياسية والطائفية التي تحمي أصحاب النفوذ والمال وتُمعن في سرقة أموال الفقراء”.
ودعا إلى “تحكيم معايير الكفاءة والنزاهة في التشكيلات القضائية”، معتبراً “أنّ إخضاع القضاء للحسابات السياسية والطائفية يُسقط الرهان على مشروع دولة العدالة والقانون”.