أخيرة
بعيداً عن الكورونا
يكتبها الياس عشي
في هذا الجوّ الخانق الذي فرضه ڤيروس الكورونا على العالم كله، لا بدّ من رسم ابتسامة هنا، وضحكة هناك، علَنا قادرون على المساهمة في التخفيف عن هموم تأتينا من الجهات الأربع.
كان “إمام العبد” الشاعرُ المصري، سريع الخاطر، خفيف الظلّ، وصادف أن التقى أحد أصدقائه وكان اسمه “محمود”، وأراد الأخير أن يمازحه، فسأله:
–ما قولك يا “إمامُ العبدُ” في قصيدة المتنبي التي مطلعها “عيدٌ بأية حال عُدتَ يا عيد”، أليست من أحسن قصائده؟
وقد أراد أن يشير إلى قول المتنبي:
لا تشترِ “العبد” إلّا والعصا معه
إن “العبيد” لأنجاسٌ مناكيــــــد
وفطن لذلك “إمامُ العبد”، وكان سريع الخاطر، فأجابه على الفور:
ـ طبعاً، وخاصة عندما قال:
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمـــــن
يسيء لي فيه كلبٌ وهو “محمود”!