قطاع غزة يستبق دخول «كورونا» بإجراءات عدّة..
تسابق الجهات الحكوميّة في قطاع غزة الزمن للحدّ من انتشار فايروس «كورونا» وتتخذ سلسلة من الإجراءات منها منع سفر المواطنين إلا في الحالات الطارئة، إضافة إلى تعطيل المؤسسات التعليمية حتى نهاية آذار الحالي.
وإذ تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية وفي سلسلة من التقارير خلو قطاع غزة من فيروس كورونا حتى الآن، لكن تنبغي الإشارة الى أنه يقطن في القطاع ما يزيد عن مليوني فلسطيني يعانون أوضاعاً صعبة جرّاء الحصار «الإسرائيلي» المفروض منذ 13 عاماً.
ويرى مراقبون أن تفشي الفيروس في صفوف أبناء القطاع سيؤدي إلى كارثة حقيقية في ظل نقص المستلزمات الطبية.
ويقول استشاري ومدير دائرة مكافحة العدوى بوزارة الصحة في قطاع غزة رامي العبادلة إن «الوزارة اتخذت سلسلة من الإجراءات منذ انتشار الفيروس في الصين».
ويضيف العبادلة «تمّ تشكيل لجنة فنيّة تضم عدداً من المختصين بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ووكالة الغوث».
ويؤكد أن «اللجنة في اجتماع دائم واتخذت إجراءات عدة من بينها توفير مقرّ الحجر الصحي على معبر رفح وتوفير كاميرات حرارية على المعبر لقياس درجة حرارة العائدين جميعاً».
وفي السياق، يشير العبادلة إلى أنه «من ضمن الإجراءات كذلك احتجاز كافة العائدين من الدول الموبوءة في داخل معبر رفح».
وبيّن العبادلة أنّ «وزارة الصحة تقوم بإنشاء مستشفى ميداني برفح لاستقبال أي مصاب بالفيروس»، لافتاً إلى أن «دائرة التثقيف الصحي التابعة للوزارة قامت بإصدار نشرات تثقيفية عبر وسائل الإعلام المختلفة للحدّ من انتشار الوباء»، معرباً عن أمله «التزام المواطنين به».
وحول احتياجات وزارة الصحة، ختم العبادلة مناشداً «لدينا القليل من الإمكانيات والمستلزمات الطبية في القطاع المحاصر، لكن في حال انتشار الفيروس بشكل واسع سوف نحتاج إلى الدعم الخارجي».