أخيرة

«ربّ ضارّةٍ نافعة»

يكتبها الياس عشي

ربّ ضارّةٍ نافعة”!

تردّد هذا المثل في الأيام الأخيرة على لسان الكثيرين من اللبنانيين الذين رأوا في التزام البيوت، وإغلاق المعابر الحدودية، والمطارات، والأماكن العامة، والمؤسسات، رأوا في ذلك عودة إلى لمّ الشمل:

فالتواصل بين الأب والعائلة عاد، وكذلك بين الجيران الذين انقطعت زياراتهم عن بعضهم البعض مكتفين بتحية الصباح إذا صدف والتقى جاران على مدخل البناية.

وحتى الكتاب الذي يعيش غربة قاتلة في زاوية من زوايا البيت قفز من جديد إلى الواجهة، وانضمّ إلى التلفزيون والخلوي والكومپيوتر مقدّماً نفسه كصديق قديم يمكن أن يساعدك على امتصاص الوقت، بل يمكنه أن ينقلك إلى عوالم من الفكر لا تجدها إلا في رائحة الورق القديم.

من أجل كلّ ذلك أردّد مع المردّدين:

“ربّ ضارّةٍ نافعة”!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى