الصين تدعو إلى رفع العقوبات عن إيران فوراً وخامنئي يؤكد أن التعبئة لمواجهة «كورونا» مشروع فعّال
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، أن بلاده دعت الدول المعنية إلى «رفع العقوبات على الفور عن إيران، في الوقت الذي تكافح فيه طهران، للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المسبّب لمرض كوفيد– 19».
وقال شوانغ، في مؤتمر صحافي أمس، إن «حكومة إيران وشعبها تكافح جائحة فيروس كورونا، وقد دخلت هذه المواجهة مرحلة حاسمة»، مشيراً إلى أن «الإبقاء على العقوبات أحادية الجانب ضد إيران خلال هذه الفترة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع»، لافتاً إلى أن «هذا مخالف لروح الإنسانية».
وأضاف أن «الإبقاء على العقوبات سيكون له تأثير خطير على قدرات إيران وجهودها في مكافحة كورونا، ما سيعيق أيضاً مساعدة طهران من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى».
كما أكد أن «الصين تدعو الأطراف المعنية إلى رفع العقوبات ذات الصلة فوراً عن إيران لتجنب المزيد من الأضرار بالاقتصاد الإيراني وحياة الناس».
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية شدّد على أن «بكين ستواصل مساعدة طهران بناءً على احتياجات الجانب الإيراني وقدراته»، داعية المجتمع الدولي «للعمل مع إيران لضمان أمن الصحة العامة على المستويين الإقليمي والعالمي».
ويذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني وجّه في وقت سابق رسائل إلى قادة دول عدة، بأن «العقوبات الأميركية تسببت لإيران بخسائر بقيمة 200 مليار دولار، وأن أثرها يمنع العالم من التعامل مع الوباء».
وأشار روحاني إلى أن «إيران تواجه قيوداً شديدة تتعلق بالعقوبات الأميركية وسياسة الضغط الأقصى على طهران».
واتخذت إيران قراراً وطنياً سيتم تنفيذه خلال 24 ساعة للحدّ من انتقال كورونا. في حين أشادت منظمة الصحة العالمية باستراتيجيات إيران وأولوياتها للسيطرة على الفيروس، وقالت إنها تتطور بسرعة في الاتجاه الصحيح.
وقال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إن «مشروع التعبئة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا هو مشروع فعال سيحوّل التهديد إلى فرصة».
وفي حسابه على تويتر، أكد خامنئي أن «الإجراءات والتدابير التي تتخذها وزارة الصحة والمقر الوطني لمكافحة انتشار كورونا ملزمة للجميع»، مثنياً على «جهود العاملين في هذا القطاع».
ودعا المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور «إلى الالتزام بعدم التنقّل في المدن»، ولفت إلى أنه «سيتم توزيع المستلزمات للأطباء العاملين على معالجة المصابين بفيروس كورونا».
وأُغلق حرم ضريح الإمام الرضا في مشهد، أول أمس، أمام الزوار حتى إشعار آخر، عملاً بتعليمات الحكومة الإيرانية لمكافحة وباء كورونا المستجدّ.
قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد، كيومرث حيدري، أكد أن «القوات المسلحة دخلت على خط مواجهة فيروس كورونا منذ الأيام الأولى لانتشاره عقب توجيهات المرشد خامنئي».
وقبيل بدء مناورة «لبيك يا خامنئي 98»، أوضح حيدري أن «المحافظات المعنية حالياً هي جيلان وقم، على أن يجري التوصل إلى إجرائها في كل المحافظات لاحقاً».
إلى ذلك، أعلن في إيران عن تعافي نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، ومساعدة روحاني لشؤون المرأة معصومة ابتكار، وعودتهما إلى مزاولة عملهما.
كما تماثل للشفاء المصاب بفايروس كورونا الأكبر سناً في إيران، ويبلغ من العمر 91 عاماً، وفق وسائل الإعلام الإيرانية التي قالت إن المصاب كان يعاني من أمراض أخرى.
الجدير ذكره أن منظّمة الصحة العالمية اعتبرت أن «استراتيجيات إيران وأولوياتها للسيطرة على كورونا المستجدّ تتطوّر في الاتّجاه الصحيح».
بالتوازي، اتصل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف متضامناً.
بن زايد أعرب عن تضامن الحكومة الإماراتية مع الشعب الإيراني في مواجهة فيروس كورونا.
وقد شكر ظريف أبو ظبي على المساعدات التي قدمتها، وقال إن «كورونا قضية عالمية تتطلب تعاون جميع بلدان العالم من أجل هزيمة هذا الوباء».