الوطن

الخارجيّة الروسيّة: تنظيمات مسلّحة تخرق هُدنة إدلب ومجموعات إرهابيّة تدمر جسر محمبل لمنع حركة المرور.. والحكومة السوريّة تتخذ إجراءات احترازية لمنع تفشي «كورونا»

أصدرت الخارجية الروسية أمس، بياناً جاء فيه، أن «مجموعاتٍ إرهابية مسلحة كبيرة في إدلب لم تعترف بالاتفاق الروسي التركي، وتمكنّت من إعادة التسلح بدعم خارجي واتخاذ وضعية للهجوم».

وأضافت الخارجية، أن «هذه المجموعات من ضمنها هيئة تحرير الشام وحراس الدين، رفضت الاعتراف بالاتفاقيات الروسية التركية الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار في ادلب، مستخدمة المبادئ الإيديولوجية والأساليب الإرهابية ذاتها لتنظيم القاعدة».

 وذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن «في صفوف التشكيلات الإرهابية الناشطة المحتشدة، يتواجد العديد من الدواعش، بمن فيهم أولئك الذين تم إجلاؤهم عبرالممّرات الأمنية من مناطق أخرى في سورية».

 وأشارت الخارجية، إلى أن «مُقاتلي هذه المجموعات استغلوا فترة الهدوء، وعالجوا أنفسهم، وسُلحوا ثانيةً، بفضل دعمٍ خارجي، وهم في طور شنّ عمليات هجومية».

في هذه الأثناء، فجرت مجموعات إرهابية جسر بلدة محمبل غرب مدينة أريحا على الطريق الدولية حلباللاذقية «إم فور» وذلك لإعاقة حركة الدوريات المقرر تسييرها على الطريق ضمن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه في الخامس من الشهر الحالي.

وذكرت مصادر أهلية وإعلامية أن «إرهابيين عمدوا إلى تفخيخ جسر محمبل الواقع على الطريق الدولية (إم فور) بكميات كبيرة من المواد المتفجرة وتفجيره ما أدى إلى تدميره بالكامل كما غرست مجموعات إرهابية مسامير فولاذية في نقاط عدة على الطريق لإعاقة سير الدوريات المشتركة».

وأشارت المصادر إلى أن «مجموعات إرهابية أجبرت عشرات المدنيين تحت تهديد السلاح على نصب خيم على محور الطريق في عدد من المقاطع، كما قامت بنقل العديد من أفرادها وعشرات المدنيين بعد إغرائهم بالمال للبقاء على قارعة الطريق ومحيطه لضمان استمرار قطعها أمام الدوريات وتعطيل حركة السير الطبيعية عليها».

وأعلن في موسكو التوصل إلى اتفاق بين روسيا والنظام التركي يقضي بوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن والبدء بتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولية حلباللاذقية بدءاً من أول  أمس، مع التأكيد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت منح تركيا وقتاً إضافياً لتصفية المسلحين، وتوفير الأمان لتسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة على طريق حلب اللاذقية، والتي كانت الوزارة في وقت سابق قد أعلنت اختصارها بسبب استفزازات المجموعات المسلحة.

واستشهد مدني وأصيب 4 آخرون بجروح نتيجة تفجير دراجة نارية مفخخة في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة أن «المخبر المرجعي بالوزارة الخاص بالكشف عن فيروس كورونا المستجدّ أجرى تحليلاً لـ 103 عينات لحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا حتى اليوم، وأن نتائجها كانت سلبية أي لا توجد إصابة بالفيروس مثبتة حتى الآن».

ولفت مدير المخابر العامة بوزارة الصحة الدكتور شبل خوري إلى «إجراء تحليل لأكثر من 30 عينة خلال الـ 24 ساعة الماضية أتت من مختلف المشافي العامة والخاصة والمراكز الصحية بعد رفع الطاقة الاستيعابية للمخبر ليتمكن من إجراء اختبار لـ (30 إلى 40) عينة يومياً بالتوازي مع زيادة المستلزمات والكوادر الفنية المؤهلة».

وكانت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية قد جهزت المخابر العامة بوسائل التشخيص والشواهد المعيارية «الكيتات» المطلوبة لإجراء تحاليل لحالات يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا إضافة لمهامها في الكشف عن حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير وغيرها.

فيما اتخذت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك جملة من الإجراءات لتخفيف الازدحام عن الأفران وصالات ومنافذ بيع مؤسسة السورية للتجارة في إطار الإجراءات الاحترازية للتصدّي لفيروس كورونا المستجدّ وحفاظاً على سلامة المواطنين.

وخرج المشاركون بالاجتماع الذي ضمّ أمس، مديري التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومديري فروع السورية للتجارة بالمحافظات بحزمة من الإجراءات أبرزها «اعتماد آلية جديدة لتوزيع الخبز والتوسّع الأفقي من خلال المعتمدين في جميع المحافظات وزيادة عدد أكشاك البيع وتعزيز صالات السورية للتجارة بالمواد والسلع الأساسية الضرورية للمواطنين وشراء أفضل أنواع المعقّمات والمنظفات من المعمل أو المستورد مباشرة وتوفيرها بأسعار منافسة».

وتمّ خلال الاجتماع التأكيد على زيادة عدد صالات السورية للتجارة والتي وصل عددها إلى 150 صالة وستقوم ببيع المواد عبر البطاقة الإلكترونية اعتباراً من يوم الغد والاستفادة من أي مكان متوفر لافتتاح صالات جديدة بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة إضافة إلى زيادة عدد السيارات الجوالة لتغطية مختلف الأحياء والمناطق التي لا توجد فيها منافذ بيع والتشدد بموضوع ضبط الأسعار ولا سيما مواد التعقيم والتنظيف.

وأكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف نداف في تصريح للصحافيين أن «جميع السلع الغذائية متوفرة في الصالات ومنافذ البيع وتمّ منح صلاحيات لمديري الفروع لتبسيط الإجراءات واتخاذ القرارات بعملية الشراء كما تمّ الطلب من المديرين تعميم تجربة حمص واللاذقية ببيع الخبز عن طريق المعتمدين على بقية المحافظات والتي أدت إلى تخفيف حالة الازدحام على المخابز، لافتاً إلى أنه سيتم شراء منتجات من وزارة الصناعة ومعامل القطاع العام بما فيها المنظفات والمعقمات لبيعها في صالات السورية للتجارة بأسعار أقل من السوق».

وأوضح نداف أنه «تم التأكيد على ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار وإغلاق المحال والفعاليات التجارية التي لا تعلن عن الأسعار».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى